21022010
في الوقت الذي يتعظ العالم من الحوادث والكوارث ويقف أمامها مظهرا عجزه وضعفه ومسلّما يديه لربه، نسمع أصوات المشككين والملحدين ممن عميت أبصارهم وصمت آذانهم وجهلت قلوبهم تثير التشكيك في قلوب المؤمنين، وهذا مما يؤلم النفس ويؤكد يقينها بعظم رحمة الله بخلقه، كيف لا وهو يشمل أمثال هؤلاء برحمته ولطفه.. نسأل الله العفو والعافية.
إن الإلحاد ظاهرة قديمة في التاريخ، ظهرت لأسباب كثيرة وبمظاهر عدة.. وهذه سنة الله في خلقه؛ وهي عموما صورة لبعد الإنسان عن الطريق القويم الذي بينه الله لنا عندما أرسل لنا أنبياء ورسلاً كرامًا ليرشدونا ويعلمونا.. وقد رأينا في حياة الأنبياء والرسل الكثير من هؤلاء ممن ضلّوا وأضلّوا وحادوا عن نهج ربهم القويم فاستحقوا العذاب والعقاب في الدنيا والآخرة.
هذا، وإن من أوجب الواجبات على المسلم أن يعبد ربه على بصيرة ومعرفة، وهذا ما وفره لنا الإسلام العظيم وشريعته الغرّاء، ومن هذه المعرفة أن يعلم بعض الشبهات التي يثيرها بعض الملحدين إنكارا منهم لوجود إله أو إنكارا لأفعال هذا الإله وتصرفاته.
عندما يتساءل ملحد عن عدالة الخالق ورحمته فهو إما يريد معرفة هذا الخالق بجهله، أو يريد تشكيك المسلم في دينه؛ والقرآن أرشدنا إلى كيفية معاملة مثل هذا، حيث قال الحق تبارك وتعالى: {إنَّ الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى في النار خيرٌ أم من يأتي آمنًا يوم القيامة اعملوا ما شئتم إنَّه بما تعملون بصيرٌ}.
وبما أنه -حسب تساؤله- اعتبر أن الله موجود وتعجب من إرساله الكوارث على عباده رغم ما يعانونه من فقر وجوع!! نقول له ببساطة إذا أردت أن تفهم ذلك فلا بد أن تفتح عقلك لما سنقول حتى تتبين وتقيس ما عندك بما عند الإسلام، وكلنا ثقة أنك ستدرك الجهل الكبير الذي أصاب عقلك.. ونقدم لك التفسيرات التالية حول الابتلاء:
* تعريف الابتلاء وتوضيح صورته:
- الابتلاء هو الاختبار، ويكون بالخير والشر.. والمسلم يعلم أن الدنيا فانية وأنها ممر للآخرة، وما فاته بالابتلاء قد يأتيه في غده، وما كسبه اليوم قد يفقده في مستقبله، وهذا يعني أن المبتلى لن ييأس، وأن المنعّم لن يغتر؛ أما غير المسلم فيجزع وييأس، بل يهتمُّ ويغتمّ كلما تذكّر مصيبته {فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون}.
- المسلم يؤمن بقضاء الله وقدره، وبهما يسلك طريق الخلاص من الشرك ويحقق الاستقامة على منهج الله في السرّاء والضرّاء، قال الرسول عليه الصلاة والسلام: "عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، إن أصابته سرّاء شكر فكان خيرًا، له وإن أصابته ضرّاء صبر فكان خيرًا له".
- المسلم يعلم أن عاقبة الصبر خير؛ حيث ذكر الصبر في القرآن في أكثر من سبعين موضع، وشكر الله الصابرين وأجزل مثوبتهم حيث قال: {أولئك يؤتون أجرهم مرَّتين بما صبروا ويدرءون بالحسنة السيئة وممَّا رزقناهم ينفقون)، وقال أيضا: (وجعلنا منهم أئمَّةً يهدون بأمرنا لمَّا صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون}.
- المسلم يعلم أن في الكوارث فوائد عدّة، منها ما ذكره الشيخ الدكتور زغلول النجار أنها عقوبة للمذنبين وابتلاء للمؤمنين وعبرة للناجين، ولنسهِّل عليك محاورتهم نذكرك بأن الابتلاء في الإسلام له حكم وفوائد لا بد من معرفتها.
* حكمة الابتلاء:
- يقول الخالق عز وجل: {كل نفسٍ ذائقة الموت ونبلوكم بالشرِّ والخير فتنةً وإلينا ترجعون}.. فبالعسر واليسر في حياة الإنسان يدرك أنه مفارق دنياه، ويعرف مستوى إيمانه، وبالتالي يعرف مدى استقامته على طريق الله الذي أمر به، ولهذا نرى الكثير من المرضى الصابرين والكثير من المنعمين الناقمين.
- كما أن المسلم يؤمن أن الله -وهو خالق الوجود- يريدنا أن نعرفه ونعبده، وما الزلازل والظواهر الطبيعية إلا رسالات لنا لنعود إليه بعد أن ابتعدنا عنه وتركنا طريقه.
يقول الدكتور مصطفى محمود في كتابه "حوار مع صديقي الملحد": "في دستور الله وسنته أن الحرية مع الألم أكرم للإنسان من العبودية مع السعادة، ولهذا تركنا نخطئ ونتألّم ونتعلم.. وهذه هي الحكمة في سماحه بالشر؛ ثم إن الخير في الوجود هو القاعدة، والشر هو الاستثناء، وهذا ما نراه في حياتنا.. فالصحة أصل والمرض استثناء، والكوارث لحظات ودقائق مقارنةً مع سنين عديدة يعيشها الإنسان في رغد وأمن وسعادة".
* فوائد الابتلاء:
- الابتلاء إظهار لمدى إيمان الإنسان وحبه لدينه، وهو إظهار كذلك لحب الله له فقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن الله إذا أحب عبدًا ابتلاه".
- الابتلاء رسالة للبشر الذين احتموا بالعلم والقوة المادية؛ فبالابتلاء تُؤكّد أهمية العودة إلى الله وطلب العون منه ورجاؤه ودعاؤه فهو القادر وهو بيده الأمور كلها.
- وفي الابتلاء تأديب لأهل المعاصي والذنوب حتى يرتدعوا عن غيهم أو حتى يكونوا عبرة لغيرهم.
- وفي الابتلاء ربط عقلي وعاطفي للمؤمنين، فالألم أدعى لتحقيق المشاركة والتعاون.
- وفي علم الإنسان أن الله ربما يبتليه ليجعله يقف حذرًا من معصية ربه حتى لا يستوجب عقابه.
- وفي الابتلاء تعزيز للإخلاص، حيث يعود الإنسان إلى ربه ويستغفره ويلجأ إليه، وفي هذا قال الخالق جل في علاه: {ولنبلونَّكم بشيءٍ من الخوف والجوع ونقصٍ من الأموال والأنفس والثمرات وبشِّر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبةٌ قالوا إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون}.
- كما أن هناك أمورا يجهلها الكثير، فالحياة علمتنا أن المرض يخلف الوقاية، والألم يربي الصلابة، والزلازل تنفس عن الضغط المكبوت في داخل الكرة الأرضية وتحمي القشرة الأرضية من الانفجار وتعيد الجبال إلى أماكنها، والبراكين تنفث المعادن والثروات الباطنية وتكسو الأرض بتربة بركانية خصبة.
- أخيرًا نقول إن مما يشعر الإنسان بضعفه وحاجته لخالقه الابتلاء الذي يعتبر أحد الوسائل التربوية التأديبية الرّادعة.
** شبه وردود:
أما قوله: أين الربُّ الرحيم؟!!!
نقول له إن ربنا أرحم بنا من أنفسنا، ومن رحمته وجود المؤمن والملحد على أرضه، وقد أخبر جل في علاه عن رحمته في عدة مواضع في كتابه الكريم منها:
- {ألم تر أنَّ الله سخَّر لكم ما في الأرض والفلك تجري في البحر بأمره ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه إن الله بالناس لرءوفٌ رحيمٌ}.
- {ويوم نبعث في كلِّ أمةٍ شهيدًا عليهم من أنفسهم وجئنا بك شهيدًا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانًا لكلِّ شيءٍ وهدى ورحمةً وبشرى للمسلمين}.
- {طه * ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى}.
ثم إن كلامه أن الله ليس رحيما، وأين هو من الفقراء والمساكين؟!! يعني أنه يعترف بالإله وهو بذلك يناقض نفسه!.
ومن أدراك أن حدوث الكوارث في مناطق الفقراء والمساكين عذاب عليهم، نحن لا ننكر أن الزلازل والكوارث غالبًا ما جاءت بالعذاب، ولكن هي كذلك على العاصين الضالين، وهي لغيرهم ابتلاء من الله وتكفير لذنوبهم ورفعًا لدرجاتهم.. ومن ذلك أنها تساعد على تشكيل سطح الأرض، ويمكن مراجعة ما ذكره العلماء في فوائد الزلازل والبراكين وغيرها.
يا أخي؛
إن الملحدين لا يعرفون الله، ولا ماهية الحياة، ولا غايتنا منها، فمن الطبيعي أن ينكروا وجود الله ويصفونه بما يصفون به مخلوقاته؛ وتساؤلاتهم هذه أين الله الرحيم؟ تدل على ذلك، حيث أنهم يقيسون عجز الله –حاشاه سبحانه- إلى عجزهم، فهم يجهلون قدرة الله، وبالتالي يقيسونها بضعفهم ونقصهم وعجزهم، وكأنهم يقولون لنا: كما أنني أظلم فالله يظلم، وكما أنني أعجز عن أداء أمور فالله يعجز.. سبحانه عما يقولون.
وهذا يعني أن من يجهل وجود الخالق لا يحول جهله إلى علم بعدم وجود الخالق، لأن هذا ليس إثباتا علميا ولا عقليا.
أسأل الله تعالى أن أكون قدّمت لك شيئًا من تفسير ودحض شبهاتهم، وأنصحك أن تقرأ في كتاب "زاد المعاد" لابن القيم عن الابتلاء؛ و"أدب الابتلاء" لعبد الحميد البلالي، و"الابتلاءات" للأستاذ حمد بن عبد الله المطر.
إن الإلحاد ظاهرة قديمة في التاريخ، ظهرت لأسباب كثيرة وبمظاهر عدة.. وهذه سنة الله في خلقه؛ وهي عموما صورة لبعد الإنسان عن الطريق القويم الذي بينه الله لنا عندما أرسل لنا أنبياء ورسلاً كرامًا ليرشدونا ويعلمونا.. وقد رأينا في حياة الأنبياء والرسل الكثير من هؤلاء ممن ضلّوا وأضلّوا وحادوا عن نهج ربهم القويم فاستحقوا العذاب والعقاب في الدنيا والآخرة.
هذا، وإن من أوجب الواجبات على المسلم أن يعبد ربه على بصيرة ومعرفة، وهذا ما وفره لنا الإسلام العظيم وشريعته الغرّاء، ومن هذه المعرفة أن يعلم بعض الشبهات التي يثيرها بعض الملحدين إنكارا منهم لوجود إله أو إنكارا لأفعال هذا الإله وتصرفاته.
عندما يتساءل ملحد عن عدالة الخالق ورحمته فهو إما يريد معرفة هذا الخالق بجهله، أو يريد تشكيك المسلم في دينه؛ والقرآن أرشدنا إلى كيفية معاملة مثل هذا، حيث قال الحق تبارك وتعالى: {إنَّ الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى في النار خيرٌ أم من يأتي آمنًا يوم القيامة اعملوا ما شئتم إنَّه بما تعملون بصيرٌ}.
وبما أنه -حسب تساؤله- اعتبر أن الله موجود وتعجب من إرساله الكوارث على عباده رغم ما يعانونه من فقر وجوع!! نقول له ببساطة إذا أردت أن تفهم ذلك فلا بد أن تفتح عقلك لما سنقول حتى تتبين وتقيس ما عندك بما عند الإسلام، وكلنا ثقة أنك ستدرك الجهل الكبير الذي أصاب عقلك.. ونقدم لك التفسيرات التالية حول الابتلاء:
* تعريف الابتلاء وتوضيح صورته:
- الابتلاء هو الاختبار، ويكون بالخير والشر.. والمسلم يعلم أن الدنيا فانية وأنها ممر للآخرة، وما فاته بالابتلاء قد يأتيه في غده، وما كسبه اليوم قد يفقده في مستقبله، وهذا يعني أن المبتلى لن ييأس، وأن المنعّم لن يغتر؛ أما غير المسلم فيجزع وييأس، بل يهتمُّ ويغتمّ كلما تذكّر مصيبته {فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون}.
- المسلم يؤمن بقضاء الله وقدره، وبهما يسلك طريق الخلاص من الشرك ويحقق الاستقامة على منهج الله في السرّاء والضرّاء، قال الرسول عليه الصلاة والسلام: "عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، إن أصابته سرّاء شكر فكان خيرًا، له وإن أصابته ضرّاء صبر فكان خيرًا له".
- المسلم يعلم أن عاقبة الصبر خير؛ حيث ذكر الصبر في القرآن في أكثر من سبعين موضع، وشكر الله الصابرين وأجزل مثوبتهم حيث قال: {أولئك يؤتون أجرهم مرَّتين بما صبروا ويدرءون بالحسنة السيئة وممَّا رزقناهم ينفقون)، وقال أيضا: (وجعلنا منهم أئمَّةً يهدون بأمرنا لمَّا صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون}.
- المسلم يعلم أن في الكوارث فوائد عدّة، منها ما ذكره الشيخ الدكتور زغلول النجار أنها عقوبة للمذنبين وابتلاء للمؤمنين وعبرة للناجين، ولنسهِّل عليك محاورتهم نذكرك بأن الابتلاء في الإسلام له حكم وفوائد لا بد من معرفتها.
* حكمة الابتلاء:
- يقول الخالق عز وجل: {كل نفسٍ ذائقة الموت ونبلوكم بالشرِّ والخير فتنةً وإلينا ترجعون}.. فبالعسر واليسر في حياة الإنسان يدرك أنه مفارق دنياه، ويعرف مستوى إيمانه، وبالتالي يعرف مدى استقامته على طريق الله الذي أمر به، ولهذا نرى الكثير من المرضى الصابرين والكثير من المنعمين الناقمين.
- كما أن المسلم يؤمن أن الله -وهو خالق الوجود- يريدنا أن نعرفه ونعبده، وما الزلازل والظواهر الطبيعية إلا رسالات لنا لنعود إليه بعد أن ابتعدنا عنه وتركنا طريقه.
يقول الدكتور مصطفى محمود في كتابه "حوار مع صديقي الملحد": "في دستور الله وسنته أن الحرية مع الألم أكرم للإنسان من العبودية مع السعادة، ولهذا تركنا نخطئ ونتألّم ونتعلم.. وهذه هي الحكمة في سماحه بالشر؛ ثم إن الخير في الوجود هو القاعدة، والشر هو الاستثناء، وهذا ما نراه في حياتنا.. فالصحة أصل والمرض استثناء، والكوارث لحظات ودقائق مقارنةً مع سنين عديدة يعيشها الإنسان في رغد وأمن وسعادة".
* فوائد الابتلاء:
- الابتلاء إظهار لمدى إيمان الإنسان وحبه لدينه، وهو إظهار كذلك لحب الله له فقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن الله إذا أحب عبدًا ابتلاه".
- الابتلاء رسالة للبشر الذين احتموا بالعلم والقوة المادية؛ فبالابتلاء تُؤكّد أهمية العودة إلى الله وطلب العون منه ورجاؤه ودعاؤه فهو القادر وهو بيده الأمور كلها.
- وفي الابتلاء تأديب لأهل المعاصي والذنوب حتى يرتدعوا عن غيهم أو حتى يكونوا عبرة لغيرهم.
- وفي الابتلاء ربط عقلي وعاطفي للمؤمنين، فالألم أدعى لتحقيق المشاركة والتعاون.
- وفي علم الإنسان أن الله ربما يبتليه ليجعله يقف حذرًا من معصية ربه حتى لا يستوجب عقابه.
- وفي الابتلاء تعزيز للإخلاص، حيث يعود الإنسان إلى ربه ويستغفره ويلجأ إليه، وفي هذا قال الخالق جل في علاه: {ولنبلونَّكم بشيءٍ من الخوف والجوع ونقصٍ من الأموال والأنفس والثمرات وبشِّر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبةٌ قالوا إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون}.
- كما أن هناك أمورا يجهلها الكثير، فالحياة علمتنا أن المرض يخلف الوقاية، والألم يربي الصلابة، والزلازل تنفس عن الضغط المكبوت في داخل الكرة الأرضية وتحمي القشرة الأرضية من الانفجار وتعيد الجبال إلى أماكنها، والبراكين تنفث المعادن والثروات الباطنية وتكسو الأرض بتربة بركانية خصبة.
- أخيرًا نقول إن مما يشعر الإنسان بضعفه وحاجته لخالقه الابتلاء الذي يعتبر أحد الوسائل التربوية التأديبية الرّادعة.
** شبه وردود:
أما قوله: أين الربُّ الرحيم؟!!!
نقول له إن ربنا أرحم بنا من أنفسنا، ومن رحمته وجود المؤمن والملحد على أرضه، وقد أخبر جل في علاه عن رحمته في عدة مواضع في كتابه الكريم منها:
- {ألم تر أنَّ الله سخَّر لكم ما في الأرض والفلك تجري في البحر بأمره ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه إن الله بالناس لرءوفٌ رحيمٌ}.
- {ويوم نبعث في كلِّ أمةٍ شهيدًا عليهم من أنفسهم وجئنا بك شهيدًا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانًا لكلِّ شيءٍ وهدى ورحمةً وبشرى للمسلمين}.
- {طه * ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى}.
ثم إن كلامه أن الله ليس رحيما، وأين هو من الفقراء والمساكين؟!! يعني أنه يعترف بالإله وهو بذلك يناقض نفسه!.
ومن أدراك أن حدوث الكوارث في مناطق الفقراء والمساكين عذاب عليهم، نحن لا ننكر أن الزلازل والكوارث غالبًا ما جاءت بالعذاب، ولكن هي كذلك على العاصين الضالين، وهي لغيرهم ابتلاء من الله وتكفير لذنوبهم ورفعًا لدرجاتهم.. ومن ذلك أنها تساعد على تشكيل سطح الأرض، ويمكن مراجعة ما ذكره العلماء في فوائد الزلازل والبراكين وغيرها.
يا أخي؛
إن الملحدين لا يعرفون الله، ولا ماهية الحياة، ولا غايتنا منها، فمن الطبيعي أن ينكروا وجود الله ويصفونه بما يصفون به مخلوقاته؛ وتساؤلاتهم هذه أين الله الرحيم؟ تدل على ذلك، حيث أنهم يقيسون عجز الله –حاشاه سبحانه- إلى عجزهم، فهم يجهلون قدرة الله، وبالتالي يقيسونها بضعفهم ونقصهم وعجزهم، وكأنهم يقولون لنا: كما أنني أظلم فالله يظلم، وكما أنني أعجز عن أداء أمور فالله يعجز.. سبحانه عما يقولون.
وهذا يعني أن من يجهل وجود الخالق لا يحول جهله إلى علم بعدم وجود الخالق، لأن هذا ليس إثباتا علميا ولا عقليا.
أسأل الله تعالى أن أكون قدّمت لك شيئًا من تفسير ودحض شبهاتهم، وأنصحك أن تقرأ في كتاب "زاد المعاد" لابن القيم عن الابتلاء؛ و"أدب الابتلاء" لعبد الحميد البلالي، و"الابتلاءات" للأستاذ حمد بن عبد الله المطر.
تعاليق
رد: الرد على سؤال الملحدين : أين رحمة الله من الزلازل؟
الخميس يونيو 17, 2010 3:20 amسبورتية مزيونة
جزاك الله خير على الموضوع
الأحد يوليو 04, 2010 2:56 pm
بارك الله فيك
الثلاثاء يوليو 06, 2010 4:52 pm
5ALID-7MD كتب:عندما يتساءل ملحد عن عدالة الخالق ورحمته فهو إما يريد معرفة هذا الخالق بجهله، أو يريد تشكيك المسلم في دينه؛ والقرآن أرشدنا إلى كيفية معاملة مثل هذا، حيث قال الحق تبارك وتعالى: {إنَّ الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى في النار خيرٌ أم من يأتي آمنًا يوم القيامة اعملوا ما شئتم إنَّه بما تعملون بصيرٌ}.
يا أخي؛
إن الملحدين لا يعرفون الله، ولا ماهية الحياة، ولا غايتنا منها، فمن الطبيعي أن ينكروا وجود الله ويصفونه بما يصفون به مخلوقاته؛ وتساؤلاتهم هذه أين الله الرحيم؟ تدل على ذلك، حيث أنهم يقيسون عجز الله –حاشاه سبحانه- إلى عجزهم، فهم يجهلون قدرة الله، وبالتالي يقيسونها بضعفهم ونقصهم وعجزهم، وكأنهم يقولون لنا: كما أنني أظلم فالله يظلم، وكما أنني أعجز عن أداء أمور فالله يعجز.. سبحانه عما يقولون.
وهذا يعني أن من يجهل وجود الخالق لا يحول جهله إلى علم بعدم وجود الخالق، لأن هذا ليس إثباتا علميا ولا عقليا.
أسأل الله تعالى أن أكون قدّمت لك شيئًا من تفسير ودحض شبهاتهم، وأنصحك أن تقرأ في كتاب "زاد المعاد" لابن القيم عن الابتلاء؛ و"أدب الابتلاء" لعبد الحميد البلالي، و"الابتلاءات" للأستاذ حمد بن عبد الله المطر.
تسلم خالد حمد
الأربعاء سبتمبر 15, 2010 10:22 pm
قد يكن في موت الإنسان المفاجئ تكفيرا لذنوبه ، أو تخفيفا من آلامه التي قد لا يتحملها لو استمر على قيد الحياة ..
فمظم نبضات القلوب وهورب العالمين عالم عرف بما يفعل سبحانه .. لا يسأل عما يفعل وهم يُسألون ..
أخوك المحب : ،، عبدالرحمن ...
فمظم نبضات القلوب وهورب العالمين عالم عرف بما يفعل سبحانه .. لا يسأل عما يفعل وهم يُسألون ..
أخوك المحب : ،، عبدالرحمن ...
- سلسلة الرد على أسئلة الملحدين ( 3 ) هل الله سبحانه وتعالى عادل ؟
- الرد على الملحدين : هل يستطيع الله أن يميت نفسه إذا أراد بأقل مقال؟؟
- سلسلة الرد على اسئلة الملحدين ( 1 ) استدلالات الملحد على عدم وجود الله والرد عليها
- الرد على سؤال أهل الإلحاد (( هل يستطيع الله أن يخلق صخرة لا يستطيع رفعها ))؟؟
- الرد على نظرية الفوضى عند الملحدين
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى