- super-7amanoمشرف creepa clup
- عدد المساهمات : 177
تاريخ التسجيل : 15/11/2009
العمر : 31
:S
اهمية الإحماء في الملاكمة
الخميس يوليو 07, 2011 4:26 pm
الإحمــــــــاء وأهميته فى الملاكمه
مفهوم الإحماء :
يعتمد انقباض العضلات فى الجنس البشرى على درجة الحرارة، وانخفاض درجة حرارة العضلات أقل من الدرجة الطبيعية تقلل من فاعلية العضلات. ومن جهة أخرى ترتفع درجة حرارة العضلة أثناء النشاط الجسمانى. وهو ما يلقى الضوء على أهمية أداء الإحماء قبل السباقات والمباريات الرياضية. ويرى كاربوفتش Karpovich أنه للحصول على الأداء الجيد والمستوى الأحسن لا يمكن التغاضى عن عملية الإحماء وعلاوة على ذلك فبصفته عالماً فى وظائف الأعضاء عرف الكثير من الأسباب الفسيولوجية التى تثبت أهمية عملية الإحماء قبل الأداء البدنى.
وتهدف عملية الإحماء إلى إعداد الفرد قبل بدء العمل البدنى العنيف سواء فى التدريب أو فى المباريات أو فى السباقات لضمان تهيئة أجهزته الحيوية وعضلاته ومفاصله بطريقة منظمة وتدريجية إلى القدر المناسب لتحمل أعباء الحمل المطلوب فى الجزء الرئيسى من التدريب مع حمايته من الإصابات فى نفس الوقت.
ومما هو جدير بالذكر أنه لكى ترتفع المقدرة الوظيفية على العمل يلزمنا جزء من الوقت والمجهود المبذول فى المباراة أو المسابقة، ومن ثم فقد عكف خبراء الرياضة والمدربون على دراسة كيفية رفع المقدرة الوظيفية قبل أداء السباق أو التدريب، ومن هنا بدأ التفكير فى الإحماء لتهيئة الجسم للمجهود المقبل عليه اللاعب أثناء المباراة. وتناول الباحثون هذه المشكلة بالبحث والدراسة حيث أثبتت الأبحاث والتجارب ما للإحماء من أهمية كبيرة لضمان فاعلية أداء اللاعب وإحراز النتائج المرجوة.
تعريف الإحماء :
يعرفه محمد عبد الوهاب " بأنه تلك المجموعات المنتقاة من التمرينات البدنية الخاصة التى يؤديها اللاعبون بمعرفة تامة للهدف المراد تحقيقه والتى تعد الجسم للعمل المقبل سواء فى التدريب أو المباراة أو فى المسابقة ".
ويعرفه "وليامز" : "بأنه سلسلة من التمرينات الإعدادية إما قبل حلقات التدريب أو المسابقة".
ويعرفه "إبراهيم سلامه" "بأنه الطريقة التى تثير التغيرات الوظيفية سواء كانت بدنية أو عضلية والتى تهيئ الجسم للنشاط الرياضى".
ويرى "كاربوفتش “Karpovich” أنه للحصول على الأداء الجيد والمستوى الأحسن لا يمكن التغاضى عن عملية الإحماء حيث أن للإحماء أهمية كبيرة قبل الأداء البدنى".
ويرى "كلافس “Klafs” أن الإحماء ضرورى ويجب أن يسبق مدة التدريب ويقصد بذلك هذا النوع الشائع عن الإحماء الذى يشمل التمرينات السريعة للمجموعات العضلية الكبيرة".
كما يقول "كيرتون “Cureten” إن الهدف الأساسى من الإحماء هو تحريك وتنشيط الدورة الدموية لأجزاء الجسم المختلفة ... وإذا أخذ الفرد وقته المناسب من الإحماء فإن فترة الهواء الثانى Second wind تمر دون إجهاد أو مضايقة".
ويعرف "محمد حسن علاوى" الإحماء "بأنه تلك العملية التى يقوم بها الفرد الرياضى قبل المنافسة مباشرة لإعداده وتهيئته من النواحى العضوية والنفسية لضمان اشتراكه فى المنافسة فى أحسن حالة ممكنة".
ومما سبق يتضح أن التعاريف السابقة التى تناولت معنى الإحماء كان لكل منها اتجاهه الخاص حيث اتجه بعض الباحثين إلى توضيح أهمية الإحماء قبل التدريب وجعله فى صورة إحماء عام، وبعضهم الآخر اتجه إلى أهمية وضرورة الإحماء من الناحية الفسيولوجية وضرورة ذلك أثناء المنافسة أو المباراة، أى أن كل تعريف تناول أحد جوانب الإحماء.
أهداف الإحماء :
وقد ذكر هارى أهم أهداف الإحماء فيما يلى :
- العمل على اكتساب العضلات الاسترخاء والمطاطية اللازمة.
- العمل على زيادة سرعة ضربات القلب وزيادة كمية ما يدفع من الدم فى كل ضربة.
- العمل على اتساع الأوعية الدموية.
- العمل على زيادة سرعة التهوية وذلك بزيادة كمية الهواء المستنشق حتى يصبح التنفس أسرع وأعمق.
- العمل على رفع درجة حرارة الجسم.
- محاولة الوصول لأقصى قدرة استجابيه لرد الفعل.
- الإعداد والتهيئة للمهارات الحركية الخاصة.
- الاستثارة الانفعالية الايجابية لممارسة التدريب أو الاشتراك فى المنافسة.
- محاولة خلق أقصى استعداد نفسى للتدريب أو الاشتراك فى المنافسة.
فوائد الإحماء :
يذكر محمد عبد الوهاب أن من فوائد الإحماء :
1- يرفع من الامكانيات الوزيفية والفسيولوجية للاعب.
2- يعد اللاعب للعمل المقبل.
3- يهئ الظروف المناسبة لتحقيق أقصى حد للمقدرة على العمل البدنى والحركى.
كما ذكر عصام عبد الخالق أن الإحماء يعمل على :
أ - تهيئة العضلات للعمل بارتفاع درجة حرارة الجسم وذلك يؤدى إلى اتساع الشعيرات الدموية، وذلك يسرع من تبادل السكر والمواد الأخرى اللازمة للعضلة لإنتاج طاقة بصورة أفضل.
ب- تهيئة العضلات الخاصة بنوع النشاط الممارس.
جـ- الإعداد الذهنى للاعب وذلك بممارسة صور النشاط الممارس نفسه.
د - الإعداد النفسى للاعب للاندماج فى النشاط.
ويقول إدوارد Edward ودونالد Donald إن معظم الأرقام التى سجلها الرياضيين كانت بدون إحماء، وأظهرت أيضاً بعض الدراسات أن الأداء بدون إحماء تمهيدى لا يختلف عن الأداء بعد إحماء تمهيدى. وعلى الرغم من ذلك إقترحا أن تؤدى بعض التمرينات المعتدلة لبضع دقائق قبل المجهود للأسباب الآتية :
1- ربما يقى الشخص من إصابات فى العضلات مثل (الشد العضلى).
2- ربما يكون الجسم أكثر استعداداً من الناحية الفسيولوجية لأن الجهاز الدورى والجهاز التنفسى فى حالة وظيفية فوق مستوى الراحة.
3- من الناحية النفسية يستعد الفرد للحد الأقصى أو الأقل من الأقصى للمجهود الفسيولوجى.
ويذكر إبراهيم سلامه أن من فوائد الإحماء "تقليل نسبة الإصابات التى قد تحدث نتيجة للعمل العنيف المفاجئ.
أنواع الإحماء :
لا توجد نماذج ثابتة لعملية الإحماء تصلح لكل أنواع النشاط الرياضى إذ يرتبط الهيكل العام للإحماء والفترة الزمنية لعملية الإحماء قبل المنافسة بالنسبة للطابع المميز لنوع النشاط الرياضى وكذلك بالنسبة للخصائص والسمات المميزة للفرد الرياضى وحالته التدريبية وكذلك تبعاً للحالة المناخية ووقت المنافسة وأنواعه فى السباحة هى :
أ - إحماء عام :
وهو يهدف إلى رفع درجة الاستعداد للعمل لكل أعضاء وأجزة جسم السباح، وايقاظ روح المرح والسرور والاستعداد للكفاح وبذل الجهد وغالباً ما تستخدم تمرينات المشى والجرى والوثب والتمرينات التى تشمل معظم المجموعات العضلية فى جسم السباح وتكتسب منها المطاطية كما تتدرب خلالها على الانبساط والانقباض بدرجاتهما المختلفة حتى يتمكن السباح من الاقتصاد فى الجهد العضلى المبذول وعدم استنفاذ العمل العضلى بدون داع. وهناك طرق عديدة للإحماء العام خارج الماء وداخل الماء، كالدش الساخن واستخدام الحرارة والتدليك.
ب- إحماء خاص :
يهدف إلى الإعداد العضلى العصبى الذى تتطلبه طريقة السباحة التى يمارسها السباح حتى يكون مستعداً من حيث التوافق العضلى العصبى بين الأجزاء العاملة عندما يبدأ السباق. فهو يعمل على إعداد السباح بأداء الحركات والمهارات التى يتضمنها نوع السباحة التى يقوم بها ولها الطابع المميز للمنافسة ويجب مراعاة أن تكون هناك فترة بين نهاية عملية الإحماء وبداية السباق وذلك حتى يتسنى للسباح الراحة والتركيز.
ويستغرق الإحماء عادة ما بين 20 - 40 دقيقة وعموماً يحبذ بعض الباحثين بأن يستغرق جزء الإحماء حوالى خُمس الزمن المخصص للوحدة التدريبية.
ويذكر محمد عبد الوهاب أن الإحماء ينقسم إلى :
(1) التدفئة العامة للجسم.
(2) التهيئة "أى تكيف وتهيئة الجسم للعمل المقبل".
أولاً : التدفئة :
وهى الجزء الأول من الإحماء، والتى ترفع من مقدرة الجسم على العمل، وعلى وجهة الخصوص تعمل على تهيئة الأجهزة الحيوية للعضلات كما تعمل على رفع درجة حرارة الجسم، وبالتالى فإنها ترفع من مقدرة الفرد الرياضى على العمل وخاصة فى الحركات التى تتميز بالسرعة عندما ترتفع درجة حرارة الجسم تزداد مقدرة العضلات على العمل وخاصة فى الحركة المتميزة بالسرعة كما يساعد ذلك على تحسين وظيفة الجسم الفسيولوجية، وتقليل نسبة هبوط فاعلية جميع أجهزة الجسم واستسلامها للتعب.
وبجانب ذلك فإن زيادة درجة حرارة الجسم تساعد على سرعة الاحتراق لمواد الطاقة بالجسم، وتزيد مقدرة اللاعب على استخدام الأكسجين، وفى الوقت نفسه ترتفع نسبة استفادة الجسم بهذه الطاقة، والتدفئة التتمهيدية قبل أداء النشاط الرياضى تعتبر ذو أهمية كبرى وخاصة تلك التدفئة التى ترفع من درجة حرارة المجموعات العضلية التى ستقوم بالعمل فى ذلك النشاط وبارتفاع درجة حرارة العضلة تزداد كمية الدم المتدفقة إلى العضلة، وهذا بجانب زيادة كمية الأكسجين المصاحب للدم داخل العضلة مما يساعد على زيادة الطاقة لهذه العضلة.
ثانياً : التهيئة أو التكيف :
وهو الجزء الثانى من افحماء ويهدف إلى إعداد اللاعب للجزء الأساسى "التمرينات الأساسية" فى درس التدريب، وتهيئته لأداء تلك التمرينات الخاصة والذى يحتل المكان المهام فى الدرس.
بمعنى أن لاعبى كرة القدم مثلاً يهيئهم هذا الجزء إلى اللعب بالكرة فى الملعب، والملاكمين لأداء التمرينات الخاصة باللكم، ولاعبى الجمباز لأداء التمرينات على الأجهزة ... الخ.
أى أن هدف هذا الجزء من الإحماء هو تهيئة أجزاء الجسم والمجموعات العضلية التى سوف تؤدى العمل الأساسى فى نوع النشاط أو اللعبة أو نوع الرياضة التى يمارسها اللاعب.
أى أن التكيف هو الجزء الثانى من افحماء الذى يهدف إلى إعداد اللاعب وتهيئته لأداء التمرينات الخاصة بنوع النشاط الممارس.
فى حين قسمه كلاً من "كلافس - أورنهيم" إلى نوعين :
الإحماء الشكلى Farmal Warming - up
الإحماء العـــام General Warming - up
والنوع الأول (الشكلى) يحتوى على مزاولة النشاط نفسه الذى يمارسه بعد الإحماء وأمثلة ذلك الجرى والتصويب (فى كرة السلة) أو الجرى والمرور على الحواجز فى (سباقات الحواجز).
النوع الثانى (العام) يتكون من تمرينات للمجموعات العضلية الكبيرة فى الجسم على أن تأخذ طابع السرعة والمدى الطويل فى التوقيت ويدخل تحت هذا القسم من الإحماء : الدش الساخن - الموجات الحرارية - التدليلك ....الخ.
ومما سبق يتضح أن التقسيمات السابقة للإحماء سواء كان ينقسم إلى التهيئة العامة، التكيف، الإحماء الشكلى، الإحماء العام. فمثلاً فى التقسيم الأول الذى قسمه محمد عبد الوهاب : يقصد بالتهيئة العامة ... الإحماء العام ويقصد بالتكيف الإحماء الخاص أى ممارسة نوع العمل الممارس نفسه فى أثناء المسابقة أو المباراة.
وأيضاً تقسيم إبراهيم سلامه، يقصد بالنمط الشكلى فى التقسيم الإحماء الخاص ويقصد بالنمط العام (الإحماء العام) فهو اختلاف فى الألفاظ فقط أما المضمون العام فهو ثابت.
وقد ذكر كاربوفيتش Karpovich نوعين للإحماء - الإحماء العام والإحماء الخاص. فبينما نجد أن عملية الإحماء العام تتضمن تدريب العضلات الكبيرة فى الجسم وتجنيدها للأداء البدنى، نجد أن عملية الإحماء الخاص تشمل التدريب على نفس المهارات التى تتضمنها المنافسة وأنه يؤثر على المراكز العصبية أساساً، فهو ينبه الجهاز العصبى حتى يستطيع أن يتلقى ويرسل الاشارات.
فسيولوجية الإحماء :
يشير بعض الباحثين إلى أن الإحماء عملية فسيولوجية تؤثر على الأجهزة الحيوية بالجسم ليتمكن الفرد من القيام بعمل رياضى ناجح ... حيث أن جميع أجهزة الجسم تعمل كوحدة واحدة ومتصلة مع بعضها ببعض ... وأن الإنجاز الأكبر لعمل الجسم يستند على عمل كافة أعضاء وأجهزة الجسم كوحدة متكاملة.
وفى هذا الصدد يشير "هربرت Herbert" إلى أن الإحماء يعمل على رفع درجة الجسم وبالتالى فإن الغرض الفسيولوجى لعملية الإحماء هو :
1- بالنسبة للعضلات :
إحماء العضلات بصورة عامة ... وهذا يؤدى إلى سرعة انقباض العضلات الارادية وانبساطها بسبب تغير النشاط الكهربى لليفة العضلية نتيجة تنبهها عن طريق نهايات الأعصاب المحركة.
2- بالنسبة للجهاز الدورى :
إزدياد كمية الدم المدفوعة فى الشرايين نتيجة زيادة الدفع القلبى للدم ... مما يعمل على إزدياد وصول المواد الغذائية للعضلات عن طريق الشعيرات الدموية ... ومن خلال ذلك تزداد كمية إندفاع الدم الشريانى إلى أعضاء الجسم ويتحسن عمل الدورة الدموية وتزداد سرعة التمثيل الغذائى نتيجة ارتفاع درجة الحرارة.
3- بالنسبة للجهاز التنفسى :
تزداد عدد مرات الشهيق والزفير كما يزداد عمق التنفس مما يوفر كمية الأكسجين فى عمليات إحتراق المواد الغذائية.
4- بالنسبة للجهاز العصبى :
تنشيط وإعداد الجهاز العصبى حيث تبدأ الاشارات العصبية فى العمل بصورة أفضل فى إنجاز العمل الذى تريده.
5- زيادة افراز هرمون الأدرينالين من الغدة فوق الكلية.
علاقة الإحماء بالسرعة :
كلما كانت درجة حرارة العضلات أعلى كلما قلت فرص تعرضها للإصابة عند القيام بمجهود عنيف أو مفاجئ ... وبالتالى تزداد قدرة العضلة وتكون أكثر قوة وسرعة عنها فى حالة القيام بمجهود عضلى عنيف والعضلة فى حالة عدم إستعداد أو تهيئة ... فتسخين العضلة يزيد من تنبيهها العصبى مما يجعل الإتصال بين الجهاز العصبى والعضلى أكفأ فى العمل.
والأغراض الفسيولوجية لعملية الإحماء التى وضعها "هربرت Herbert" توضح أهمية الإحماء فى الارتفاع بمستوى أجهزة الجسم الحيوية مما يعود على الفرد فى أدائه من حيث السرعة، والقوة والتحمل.
بالاضافة إلى مساعدته فى تقليل حدوث التمزق العضلى خاصة فى المسابقة التى تتصف بالسرعة.
الإحماء وعلاقته بالتغير الحرارى فى المجموعات العضلية:
المجموعات العضلية التى يتم العمل عليها تنشط وتتنبه وتصبح فى صورة أفضل نتيجة لارتفاع درجة حرارتها ... هذا يزيد من التفاعلات الكيميائية داخلها وبالتالى تكون قادرة على العمل والتلبية ... والمجموعات التى لا يشملها عمل أو تسخين تكون التفاعلات الكيميائية فيها أقل وبالتالى تكون قدرتها على العمل والتلبية أقل.
إذاً الإحماء ضرورى لإحداث التغير الحرارى المطلوب من أجل إتمام العمل العضلى بصورة أفضل.
فالألياف العضلية تتأثر بالحرارة فى مستوى واحد تقريباً وإن كانت الألياف الحمراء تستطيع أن تستمر فى النشاط والعمل لمدة أطول وهذا يرجع لبطء إستجابتها وقوة إنقباضها.
ويقول أدريان جوردون جولد Adrian Gordon Gold :
إنه فى عملية الإحماء يتحسن الداء العام ويبعد خطر التقلصات المبكرة ويحصلون على بوادر الآثار النافعة ويظهرون ارتفاعاً طفيفاً فى درجة حرارة الجسم ... وهذا الارتفاع الطفيف فى درجة الحرارة يساعد على التفاعلات الكيميائية الظاهرية التى تعتمد على زيادة الطاقة من أجل الاستجابة العضلية ... وينمى التوتر العضلى ... ويساعد على سرعة الاستجابة خصوصاً الاسترخاء ... وقد يقلل لزوجة السوائل العضلية.
ويقول "مورهاوس وميلل More House, Miller" فى كتابهما "علم النفس التدريبى " إن الأداء يتحسن لو أن العضلات أخذت قسطاً من الإحماء قبل تأدية النشاط ... والفشل فى الإحماء قبل النشاط قد يؤدى إلى تمزق فعلى للأنسجة العضلية وتفككها عن روابطها.
الفترة بين نهاية الإحماء وبدء المنافسات :
يجب أن تتناسب كمية الإحماء مع طول الفترة حتى بدء المنافسة فكلما طالت هذه الفترة زادت كمية الإحماء وذلك حتى يتمكن الملاكم من الإحتفاظ بمزايا الإحماء والإستفادة منها عند بدء المباراة ... فقد لوحظ أنه كلما زادت فترة الراحة بين نهاية الإحماء وبداية المباراة كلما زال تأثير الإحماء.
ويشير طاهر حسن الشاهد أن أحسن النتائج عندما وصلت فترة الراحة بين (دقيقة أو دقيقتين) عند نهاية التسخين حتى نقطة الإنطلاق أو البداية فى السباحة ويهبط مستوى النتائج إذا طالت فترة الراحة عن 15 دقيقة.
وفى خلال هذه التجارب قانوا بقياس درجة الجسم والعضلات فلاحظوا أنهما يسيران بصورة متوازنة، وكانت أحسن النتائج عندما كانت درجة الحرارة 38.4 ف.
ويتضح من هذه التجارب أنه من الأصلح علمياً بعد التسخين أن لا تطول فترة الراحة عن ثلاث إلى أربع دقائق (3 - 4 ق).
وكلما كان العمل صعباً كلما قصرت فترة الراحة - وبما أن درجة حرارة العضلات تهبط بسرعة لذا يجب المحافظة عليها بارتداء الملابس الخاصة باللعبة طول فترة الراحة.
الإحماء فى رياضة الملاكمة :
1- الإحماء العام فى الملاكمة :
ويعمل على تنبيه وتهيئة المجموعات العضلية والمفاصل المختلفة وأجهزة الجسم بوجه عام، لتهيئتهم للعمل العنيف الذى يتطلب شدة وسرعة فى إنقباض وإرتخاء العضلات، مع رفع قدرة الجسم العملية بوجه عام.
2- الإحماء الخاص فى الملاكمة :
ويعمل على تنبيه المحللات الحسية للاعب لإكتساب تصور الإحساس الحركى للمهارات الفنية المختلفة، والتى سيستخدم فى المباراة، حتى تكتسب المجموعات العضلية سرعة ةدقة الأداء الحركى الآلى لهم، وذلك بواسطة اللكم الحر الخفيف مع الزميل وفى كف المدرب واللكم التخيلى أيضاً.
وخلال أيام الدورات والتى تتميز باستمرارها لعدة أيام حيث يخص اللاعب من 4 - 5 مباريات تقريباً ينبغى على اللاعب أن يقدم على المباريات فى حالة تنافسية عالية حتى يتمكن من تحمل عبء مباريات الدورة.
ولكى يحتفظ اللاعب بقدرة الجسم العملية وبقدرته التنافسية العامة لا ينبغى ايقاف عملية التدريب اطلاقاً حتى بداية المباريات حيث أن ذلك يؤدى إلى افساد عملية تنظيم الاعداد واختلال تنظيم شدة الحمل الواقعة على الجسم والذى تَعَّود عليهم اللاعب عن طريق اكتساب الأجهزة الفسيولوجية لهذا التنظيم.
ولكن التغيير البسيط الذى يحدث فى هذه العملية التنظيمية، هو إنخفاض حجم التدريب مع الإحتفاظ بشدة الحمل عن طريق استخدام التمرينات الإحمائية التى تحتفظ للاعب بحيوية أجزته الفسيولوجية وقدراته العملية والتنافسية العامة.
وتحتوى التدريبات الإحمائية فى هذه الحالة على التمرينات البدنية والتمرينات الخاصة باللكم مثل :
- التمرينات البدنية بدون أدوات والتى تتميز بالمرونة فى الإنقباض والارتخاء العضلى.
- اللكم الخفيف والسريع مع الزميل.
- التدريب الخفيف مع المدرب فى الكفوف.
أما الأيام الأربعة الأخيرة التى تسبق المباريات فلا يختلف تنظيمها إطلاقاً عن البرنامج التدريبى للفريق على أن تستغرق عملية الإحماء "30" دقيقة تقريباً فى هذه الأيام.
مفهوم الإحماء :
يعتمد انقباض العضلات فى الجنس البشرى على درجة الحرارة، وانخفاض درجة حرارة العضلات أقل من الدرجة الطبيعية تقلل من فاعلية العضلات. ومن جهة أخرى ترتفع درجة حرارة العضلة أثناء النشاط الجسمانى. وهو ما يلقى الضوء على أهمية أداء الإحماء قبل السباقات والمباريات الرياضية. ويرى كاربوفتش Karpovich أنه للحصول على الأداء الجيد والمستوى الأحسن لا يمكن التغاضى عن عملية الإحماء وعلاوة على ذلك فبصفته عالماً فى وظائف الأعضاء عرف الكثير من الأسباب الفسيولوجية التى تثبت أهمية عملية الإحماء قبل الأداء البدنى.
وتهدف عملية الإحماء إلى إعداد الفرد قبل بدء العمل البدنى العنيف سواء فى التدريب أو فى المباريات أو فى السباقات لضمان تهيئة أجهزته الحيوية وعضلاته ومفاصله بطريقة منظمة وتدريجية إلى القدر المناسب لتحمل أعباء الحمل المطلوب فى الجزء الرئيسى من التدريب مع حمايته من الإصابات فى نفس الوقت.
ومما هو جدير بالذكر أنه لكى ترتفع المقدرة الوظيفية على العمل يلزمنا جزء من الوقت والمجهود المبذول فى المباراة أو المسابقة، ومن ثم فقد عكف خبراء الرياضة والمدربون على دراسة كيفية رفع المقدرة الوظيفية قبل أداء السباق أو التدريب، ومن هنا بدأ التفكير فى الإحماء لتهيئة الجسم للمجهود المقبل عليه اللاعب أثناء المباراة. وتناول الباحثون هذه المشكلة بالبحث والدراسة حيث أثبتت الأبحاث والتجارب ما للإحماء من أهمية كبيرة لضمان فاعلية أداء اللاعب وإحراز النتائج المرجوة.
تعريف الإحماء :
يعرفه محمد عبد الوهاب " بأنه تلك المجموعات المنتقاة من التمرينات البدنية الخاصة التى يؤديها اللاعبون بمعرفة تامة للهدف المراد تحقيقه والتى تعد الجسم للعمل المقبل سواء فى التدريب أو المباراة أو فى المسابقة ".
ويعرفه "وليامز" : "بأنه سلسلة من التمرينات الإعدادية إما قبل حلقات التدريب أو المسابقة".
ويعرفه "إبراهيم سلامه" "بأنه الطريقة التى تثير التغيرات الوظيفية سواء كانت بدنية أو عضلية والتى تهيئ الجسم للنشاط الرياضى".
ويرى "كاربوفتش “Karpovich” أنه للحصول على الأداء الجيد والمستوى الأحسن لا يمكن التغاضى عن عملية الإحماء حيث أن للإحماء أهمية كبيرة قبل الأداء البدنى".
ويرى "كلافس “Klafs” أن الإحماء ضرورى ويجب أن يسبق مدة التدريب ويقصد بذلك هذا النوع الشائع عن الإحماء الذى يشمل التمرينات السريعة للمجموعات العضلية الكبيرة".
كما يقول "كيرتون “Cureten” إن الهدف الأساسى من الإحماء هو تحريك وتنشيط الدورة الدموية لأجزاء الجسم المختلفة ... وإذا أخذ الفرد وقته المناسب من الإحماء فإن فترة الهواء الثانى Second wind تمر دون إجهاد أو مضايقة".
ويعرف "محمد حسن علاوى" الإحماء "بأنه تلك العملية التى يقوم بها الفرد الرياضى قبل المنافسة مباشرة لإعداده وتهيئته من النواحى العضوية والنفسية لضمان اشتراكه فى المنافسة فى أحسن حالة ممكنة".
ومما سبق يتضح أن التعاريف السابقة التى تناولت معنى الإحماء كان لكل منها اتجاهه الخاص حيث اتجه بعض الباحثين إلى توضيح أهمية الإحماء قبل التدريب وجعله فى صورة إحماء عام، وبعضهم الآخر اتجه إلى أهمية وضرورة الإحماء من الناحية الفسيولوجية وضرورة ذلك أثناء المنافسة أو المباراة، أى أن كل تعريف تناول أحد جوانب الإحماء.
أهداف الإحماء :
وقد ذكر هارى أهم أهداف الإحماء فيما يلى :
- العمل على اكتساب العضلات الاسترخاء والمطاطية اللازمة.
- العمل على زيادة سرعة ضربات القلب وزيادة كمية ما يدفع من الدم فى كل ضربة.
- العمل على اتساع الأوعية الدموية.
- العمل على زيادة سرعة التهوية وذلك بزيادة كمية الهواء المستنشق حتى يصبح التنفس أسرع وأعمق.
- العمل على رفع درجة حرارة الجسم.
- محاولة الوصول لأقصى قدرة استجابيه لرد الفعل.
- الإعداد والتهيئة للمهارات الحركية الخاصة.
- الاستثارة الانفعالية الايجابية لممارسة التدريب أو الاشتراك فى المنافسة.
- محاولة خلق أقصى استعداد نفسى للتدريب أو الاشتراك فى المنافسة.
فوائد الإحماء :
يذكر محمد عبد الوهاب أن من فوائد الإحماء :
1- يرفع من الامكانيات الوزيفية والفسيولوجية للاعب.
2- يعد اللاعب للعمل المقبل.
3- يهئ الظروف المناسبة لتحقيق أقصى حد للمقدرة على العمل البدنى والحركى.
كما ذكر عصام عبد الخالق أن الإحماء يعمل على :
أ - تهيئة العضلات للعمل بارتفاع درجة حرارة الجسم وذلك يؤدى إلى اتساع الشعيرات الدموية، وذلك يسرع من تبادل السكر والمواد الأخرى اللازمة للعضلة لإنتاج طاقة بصورة أفضل.
ب- تهيئة العضلات الخاصة بنوع النشاط الممارس.
جـ- الإعداد الذهنى للاعب وذلك بممارسة صور النشاط الممارس نفسه.
د - الإعداد النفسى للاعب للاندماج فى النشاط.
ويقول إدوارد Edward ودونالد Donald إن معظم الأرقام التى سجلها الرياضيين كانت بدون إحماء، وأظهرت أيضاً بعض الدراسات أن الأداء بدون إحماء تمهيدى لا يختلف عن الأداء بعد إحماء تمهيدى. وعلى الرغم من ذلك إقترحا أن تؤدى بعض التمرينات المعتدلة لبضع دقائق قبل المجهود للأسباب الآتية :
1- ربما يقى الشخص من إصابات فى العضلات مثل (الشد العضلى).
2- ربما يكون الجسم أكثر استعداداً من الناحية الفسيولوجية لأن الجهاز الدورى والجهاز التنفسى فى حالة وظيفية فوق مستوى الراحة.
3- من الناحية النفسية يستعد الفرد للحد الأقصى أو الأقل من الأقصى للمجهود الفسيولوجى.
ويذكر إبراهيم سلامه أن من فوائد الإحماء "تقليل نسبة الإصابات التى قد تحدث نتيجة للعمل العنيف المفاجئ.
أنواع الإحماء :
لا توجد نماذج ثابتة لعملية الإحماء تصلح لكل أنواع النشاط الرياضى إذ يرتبط الهيكل العام للإحماء والفترة الزمنية لعملية الإحماء قبل المنافسة بالنسبة للطابع المميز لنوع النشاط الرياضى وكذلك بالنسبة للخصائص والسمات المميزة للفرد الرياضى وحالته التدريبية وكذلك تبعاً للحالة المناخية ووقت المنافسة وأنواعه فى السباحة هى :
أ - إحماء عام :
وهو يهدف إلى رفع درجة الاستعداد للعمل لكل أعضاء وأجزة جسم السباح، وايقاظ روح المرح والسرور والاستعداد للكفاح وبذل الجهد وغالباً ما تستخدم تمرينات المشى والجرى والوثب والتمرينات التى تشمل معظم المجموعات العضلية فى جسم السباح وتكتسب منها المطاطية كما تتدرب خلالها على الانبساط والانقباض بدرجاتهما المختلفة حتى يتمكن السباح من الاقتصاد فى الجهد العضلى المبذول وعدم استنفاذ العمل العضلى بدون داع. وهناك طرق عديدة للإحماء العام خارج الماء وداخل الماء، كالدش الساخن واستخدام الحرارة والتدليك.
ب- إحماء خاص :
يهدف إلى الإعداد العضلى العصبى الذى تتطلبه طريقة السباحة التى يمارسها السباح حتى يكون مستعداً من حيث التوافق العضلى العصبى بين الأجزاء العاملة عندما يبدأ السباق. فهو يعمل على إعداد السباح بأداء الحركات والمهارات التى يتضمنها نوع السباحة التى يقوم بها ولها الطابع المميز للمنافسة ويجب مراعاة أن تكون هناك فترة بين نهاية عملية الإحماء وبداية السباق وذلك حتى يتسنى للسباح الراحة والتركيز.
ويستغرق الإحماء عادة ما بين 20 - 40 دقيقة وعموماً يحبذ بعض الباحثين بأن يستغرق جزء الإحماء حوالى خُمس الزمن المخصص للوحدة التدريبية.
ويذكر محمد عبد الوهاب أن الإحماء ينقسم إلى :
(1) التدفئة العامة للجسم.
(2) التهيئة "أى تكيف وتهيئة الجسم للعمل المقبل".
أولاً : التدفئة :
وهى الجزء الأول من الإحماء، والتى ترفع من مقدرة الجسم على العمل، وعلى وجهة الخصوص تعمل على تهيئة الأجهزة الحيوية للعضلات كما تعمل على رفع درجة حرارة الجسم، وبالتالى فإنها ترفع من مقدرة الفرد الرياضى على العمل وخاصة فى الحركات التى تتميز بالسرعة عندما ترتفع درجة حرارة الجسم تزداد مقدرة العضلات على العمل وخاصة فى الحركة المتميزة بالسرعة كما يساعد ذلك على تحسين وظيفة الجسم الفسيولوجية، وتقليل نسبة هبوط فاعلية جميع أجهزة الجسم واستسلامها للتعب.
وبجانب ذلك فإن زيادة درجة حرارة الجسم تساعد على سرعة الاحتراق لمواد الطاقة بالجسم، وتزيد مقدرة اللاعب على استخدام الأكسجين، وفى الوقت نفسه ترتفع نسبة استفادة الجسم بهذه الطاقة، والتدفئة التتمهيدية قبل أداء النشاط الرياضى تعتبر ذو أهمية كبرى وخاصة تلك التدفئة التى ترفع من درجة حرارة المجموعات العضلية التى ستقوم بالعمل فى ذلك النشاط وبارتفاع درجة حرارة العضلة تزداد كمية الدم المتدفقة إلى العضلة، وهذا بجانب زيادة كمية الأكسجين المصاحب للدم داخل العضلة مما يساعد على زيادة الطاقة لهذه العضلة.
ثانياً : التهيئة أو التكيف :
وهو الجزء الثانى من افحماء ويهدف إلى إعداد اللاعب للجزء الأساسى "التمرينات الأساسية" فى درس التدريب، وتهيئته لأداء تلك التمرينات الخاصة والذى يحتل المكان المهام فى الدرس.
بمعنى أن لاعبى كرة القدم مثلاً يهيئهم هذا الجزء إلى اللعب بالكرة فى الملعب، والملاكمين لأداء التمرينات الخاصة باللكم، ولاعبى الجمباز لأداء التمرينات على الأجهزة ... الخ.
أى أن هدف هذا الجزء من الإحماء هو تهيئة أجزاء الجسم والمجموعات العضلية التى سوف تؤدى العمل الأساسى فى نوع النشاط أو اللعبة أو نوع الرياضة التى يمارسها اللاعب.
أى أن التكيف هو الجزء الثانى من افحماء الذى يهدف إلى إعداد اللاعب وتهيئته لأداء التمرينات الخاصة بنوع النشاط الممارس.
فى حين قسمه كلاً من "كلافس - أورنهيم" إلى نوعين :
الإحماء الشكلى Farmal Warming - up
الإحماء العـــام General Warming - up
والنوع الأول (الشكلى) يحتوى على مزاولة النشاط نفسه الذى يمارسه بعد الإحماء وأمثلة ذلك الجرى والتصويب (فى كرة السلة) أو الجرى والمرور على الحواجز فى (سباقات الحواجز).
النوع الثانى (العام) يتكون من تمرينات للمجموعات العضلية الكبيرة فى الجسم على أن تأخذ طابع السرعة والمدى الطويل فى التوقيت ويدخل تحت هذا القسم من الإحماء : الدش الساخن - الموجات الحرارية - التدليلك ....الخ.
ومما سبق يتضح أن التقسيمات السابقة للإحماء سواء كان ينقسم إلى التهيئة العامة، التكيف، الإحماء الشكلى، الإحماء العام. فمثلاً فى التقسيم الأول الذى قسمه محمد عبد الوهاب : يقصد بالتهيئة العامة ... الإحماء العام ويقصد بالتكيف الإحماء الخاص أى ممارسة نوع العمل الممارس نفسه فى أثناء المسابقة أو المباراة.
وأيضاً تقسيم إبراهيم سلامه، يقصد بالنمط الشكلى فى التقسيم الإحماء الخاص ويقصد بالنمط العام (الإحماء العام) فهو اختلاف فى الألفاظ فقط أما المضمون العام فهو ثابت.
وقد ذكر كاربوفيتش Karpovich نوعين للإحماء - الإحماء العام والإحماء الخاص. فبينما نجد أن عملية الإحماء العام تتضمن تدريب العضلات الكبيرة فى الجسم وتجنيدها للأداء البدنى، نجد أن عملية الإحماء الخاص تشمل التدريب على نفس المهارات التى تتضمنها المنافسة وأنه يؤثر على المراكز العصبية أساساً، فهو ينبه الجهاز العصبى حتى يستطيع أن يتلقى ويرسل الاشارات.
فسيولوجية الإحماء :
يشير بعض الباحثين إلى أن الإحماء عملية فسيولوجية تؤثر على الأجهزة الحيوية بالجسم ليتمكن الفرد من القيام بعمل رياضى ناجح ... حيث أن جميع أجهزة الجسم تعمل كوحدة واحدة ومتصلة مع بعضها ببعض ... وأن الإنجاز الأكبر لعمل الجسم يستند على عمل كافة أعضاء وأجهزة الجسم كوحدة متكاملة.
وفى هذا الصدد يشير "هربرت Herbert" إلى أن الإحماء يعمل على رفع درجة الجسم وبالتالى فإن الغرض الفسيولوجى لعملية الإحماء هو :
1- بالنسبة للعضلات :
إحماء العضلات بصورة عامة ... وهذا يؤدى إلى سرعة انقباض العضلات الارادية وانبساطها بسبب تغير النشاط الكهربى لليفة العضلية نتيجة تنبهها عن طريق نهايات الأعصاب المحركة.
2- بالنسبة للجهاز الدورى :
إزدياد كمية الدم المدفوعة فى الشرايين نتيجة زيادة الدفع القلبى للدم ... مما يعمل على إزدياد وصول المواد الغذائية للعضلات عن طريق الشعيرات الدموية ... ومن خلال ذلك تزداد كمية إندفاع الدم الشريانى إلى أعضاء الجسم ويتحسن عمل الدورة الدموية وتزداد سرعة التمثيل الغذائى نتيجة ارتفاع درجة الحرارة.
3- بالنسبة للجهاز التنفسى :
تزداد عدد مرات الشهيق والزفير كما يزداد عمق التنفس مما يوفر كمية الأكسجين فى عمليات إحتراق المواد الغذائية.
4- بالنسبة للجهاز العصبى :
تنشيط وإعداد الجهاز العصبى حيث تبدأ الاشارات العصبية فى العمل بصورة أفضل فى إنجاز العمل الذى تريده.
5- زيادة افراز هرمون الأدرينالين من الغدة فوق الكلية.
علاقة الإحماء بالسرعة :
كلما كانت درجة حرارة العضلات أعلى كلما قلت فرص تعرضها للإصابة عند القيام بمجهود عنيف أو مفاجئ ... وبالتالى تزداد قدرة العضلة وتكون أكثر قوة وسرعة عنها فى حالة القيام بمجهود عضلى عنيف والعضلة فى حالة عدم إستعداد أو تهيئة ... فتسخين العضلة يزيد من تنبيهها العصبى مما يجعل الإتصال بين الجهاز العصبى والعضلى أكفأ فى العمل.
والأغراض الفسيولوجية لعملية الإحماء التى وضعها "هربرت Herbert" توضح أهمية الإحماء فى الارتفاع بمستوى أجهزة الجسم الحيوية مما يعود على الفرد فى أدائه من حيث السرعة، والقوة والتحمل.
بالاضافة إلى مساعدته فى تقليل حدوث التمزق العضلى خاصة فى المسابقة التى تتصف بالسرعة.
الإحماء وعلاقته بالتغير الحرارى فى المجموعات العضلية:
المجموعات العضلية التى يتم العمل عليها تنشط وتتنبه وتصبح فى صورة أفضل نتيجة لارتفاع درجة حرارتها ... هذا يزيد من التفاعلات الكيميائية داخلها وبالتالى تكون قادرة على العمل والتلبية ... والمجموعات التى لا يشملها عمل أو تسخين تكون التفاعلات الكيميائية فيها أقل وبالتالى تكون قدرتها على العمل والتلبية أقل.
إذاً الإحماء ضرورى لإحداث التغير الحرارى المطلوب من أجل إتمام العمل العضلى بصورة أفضل.
فالألياف العضلية تتأثر بالحرارة فى مستوى واحد تقريباً وإن كانت الألياف الحمراء تستطيع أن تستمر فى النشاط والعمل لمدة أطول وهذا يرجع لبطء إستجابتها وقوة إنقباضها.
ويقول أدريان جوردون جولد Adrian Gordon Gold :
إنه فى عملية الإحماء يتحسن الداء العام ويبعد خطر التقلصات المبكرة ويحصلون على بوادر الآثار النافعة ويظهرون ارتفاعاً طفيفاً فى درجة حرارة الجسم ... وهذا الارتفاع الطفيف فى درجة الحرارة يساعد على التفاعلات الكيميائية الظاهرية التى تعتمد على زيادة الطاقة من أجل الاستجابة العضلية ... وينمى التوتر العضلى ... ويساعد على سرعة الاستجابة خصوصاً الاسترخاء ... وقد يقلل لزوجة السوائل العضلية.
ويقول "مورهاوس وميلل More House, Miller" فى كتابهما "علم النفس التدريبى " إن الأداء يتحسن لو أن العضلات أخذت قسطاً من الإحماء قبل تأدية النشاط ... والفشل فى الإحماء قبل النشاط قد يؤدى إلى تمزق فعلى للأنسجة العضلية وتفككها عن روابطها.
الفترة بين نهاية الإحماء وبدء المنافسات :
يجب أن تتناسب كمية الإحماء مع طول الفترة حتى بدء المنافسة فكلما طالت هذه الفترة زادت كمية الإحماء وذلك حتى يتمكن الملاكم من الإحتفاظ بمزايا الإحماء والإستفادة منها عند بدء المباراة ... فقد لوحظ أنه كلما زادت فترة الراحة بين نهاية الإحماء وبداية المباراة كلما زال تأثير الإحماء.
ويشير طاهر حسن الشاهد أن أحسن النتائج عندما وصلت فترة الراحة بين (دقيقة أو دقيقتين) عند نهاية التسخين حتى نقطة الإنطلاق أو البداية فى السباحة ويهبط مستوى النتائج إذا طالت فترة الراحة عن 15 دقيقة.
وفى خلال هذه التجارب قانوا بقياس درجة الجسم والعضلات فلاحظوا أنهما يسيران بصورة متوازنة، وكانت أحسن النتائج عندما كانت درجة الحرارة 38.4 ف.
ويتضح من هذه التجارب أنه من الأصلح علمياً بعد التسخين أن لا تطول فترة الراحة عن ثلاث إلى أربع دقائق (3 - 4 ق).
وكلما كان العمل صعباً كلما قصرت فترة الراحة - وبما أن درجة حرارة العضلات تهبط بسرعة لذا يجب المحافظة عليها بارتداء الملابس الخاصة باللعبة طول فترة الراحة.
الإحماء فى رياضة الملاكمة :
1- الإحماء العام فى الملاكمة :
ويعمل على تنبيه وتهيئة المجموعات العضلية والمفاصل المختلفة وأجهزة الجسم بوجه عام، لتهيئتهم للعمل العنيف الذى يتطلب شدة وسرعة فى إنقباض وإرتخاء العضلات، مع رفع قدرة الجسم العملية بوجه عام.
2- الإحماء الخاص فى الملاكمة :
ويعمل على تنبيه المحللات الحسية للاعب لإكتساب تصور الإحساس الحركى للمهارات الفنية المختلفة، والتى سيستخدم فى المباراة، حتى تكتسب المجموعات العضلية سرعة ةدقة الأداء الحركى الآلى لهم، وذلك بواسطة اللكم الحر الخفيف مع الزميل وفى كف المدرب واللكم التخيلى أيضاً.
وخلال أيام الدورات والتى تتميز باستمرارها لعدة أيام حيث يخص اللاعب من 4 - 5 مباريات تقريباً ينبغى على اللاعب أن يقدم على المباريات فى حالة تنافسية عالية حتى يتمكن من تحمل عبء مباريات الدورة.
ولكى يحتفظ اللاعب بقدرة الجسم العملية وبقدرته التنافسية العامة لا ينبغى ايقاف عملية التدريب اطلاقاً حتى بداية المباريات حيث أن ذلك يؤدى إلى افساد عملية تنظيم الاعداد واختلال تنظيم شدة الحمل الواقعة على الجسم والذى تَعَّود عليهم اللاعب عن طريق اكتساب الأجهزة الفسيولوجية لهذا التنظيم.
ولكن التغيير البسيط الذى يحدث فى هذه العملية التنظيمية، هو إنخفاض حجم التدريب مع الإحتفاظ بشدة الحمل عن طريق استخدام التمرينات الإحمائية التى تحتفظ للاعب بحيوية أجزته الفسيولوجية وقدراته العملية والتنافسية العامة.
وتحتوى التدريبات الإحمائية فى هذه الحالة على التمرينات البدنية والتمرينات الخاصة باللكم مثل :
- التمرينات البدنية بدون أدوات والتى تتميز بالمرونة فى الإنقباض والارتخاء العضلى.
- اللكم الخفيف والسريع مع الزميل.
- التدريب الخفيف مع المدرب فى الكفوف.
أما الأيام الأربعة الأخيرة التى تسبق المباريات فلا يختلف تنظيمها إطلاقاً عن البرنامج التدريبى للفريق على أن تستغرق عملية الإحماء "30" دقيقة تقريباً فى هذه الأيام.
رد: اهمية الإحماء في الملاكمة
الجمعة يوليو 08, 2011 9:14 am
- اللكم الخفيف والسريع مع الزميل.
- الجري الخفيف أو الهرولة
-تمرين ضغط
- الجري الخفيف أو الهرولة
-تمرين ضغط
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى