رياضة المبارزة

إن رياضة المبارزة إحدى الرياضات التي تناولتها الأبحاث والتجارب العلمية المختلفة من أجل النهوض بها في شتى جوانبها ، والتي منها الأداء المهاري والخططي والبدني لمحاولة مسايرة التقدم العلمي السريع ، وذلك من خلال تحليل أداء المبارزين أثناء المنافسات وكذلك خلال المراحل التدريبية المتباينة من أجل تحقيق أفضل نتائج ممكنة والوصول بالأداء للمثالية .

أن المبارزة رياضة بدنية فهي بجانب ذلك ذهنية ( عقلية ) ، وطالما استكمل المبارز لياقته البدنية وتدرب على الأوضاع الأساسية وأداء الحركات المختلفة بحيث يتم أداؤها بطريقة شبه آلية دون التركيز في التفكير في تنفيذ الخطط وتغييرها ، وتعديلها ووضع الخطط المضادة تبعا لتحركات منافسه وتحليله لخططه ، ولهذا سوف يكتشف المبارز أن الإثارة الحقيقية تكمن في التفوق على تفكير منافسة .

ويتفق كل من عباس الرملي ( 1993 ) ، إبراهيم نبيل ( 1999 ) أن المبارزة نزال بين فردين كل ضد الآخر ، حيث تمارس تحت قوانين معينة وقواعد تنظيمية خاصة تحكم المنازلة بين المنافسين المتبارزين .

المبارزة تتسم بتنوع حركاتها الهجومية والدفاعية وينص القانون بأن الهجمة أيا كان نوعها يجب أن تؤدى بفرد الذراع المسلحة تماما بحيث تكون ذبابة السيف مهددة لجزء من أجزاء الهدف ، ولهذا فإن أي هجوم تكون فيه الذراع منثنية أو ممتدة دون تهديد ذبابة السيف للهدف فإنها لا تكتسب خاصية الهجمة أو حق الهجوم .

أن الهدف من رياضة المبارزة هو تسجيل العدد المحدد قانونا من اللمسات باستخدام أنسب طرق الأداء المهاري ويتم ذلك بفرد الذراع المسلحة أو بفرد الذراع مع التقدم للأمام أو الطعن.

المبارز يجب أن تتسم حركاتة بالسرعة سواء كان هدفه التقدم أو التقهقر ، ولما لحركة الطعن من أهمية خاصة في رياضة المبارزة ، فهي الحركة التي يقوم بأدائها المبارز للوصول إلى الهدف وتسجيل لمسة ولهذا يجب أن يؤدي هذه الحركة بدقة وسرعة في الأداء .

طبيعة الأداء في رياضة المبارزة تتميز بالسرعة في حالات الهجوم أو الهجوم المضاد ، وبالبطء في الأداء أثناء الاستعداد للهجوم والتفكير في بناء الخطط ، وبالتوقف بعد تسجيل اللمسات أو فترة الراحة بين الجولات .

وقد أوضحت دراسة كل من شيماء حسن شلبي ومحروسة علي حسن ( 1994 ) على تحديد أهم القدرات الحركية الخاصة للمبارزين بناءا على آراء الخبراء المتخصصين في تحديد أهم القدرات الحركية الخاصة للمبارزين في رياضة المبارزة أن كل من السرعة ( سرعة رد الفعل ، سرعة أداء الحركة ) والدقة ( دقة تسجيل اللمسة ، دقة الأداء الحركي ) والقوة والتوافق من أهم القدرات الحركية الخاصة على الترتيب التي يحتاجها المبارز .

رياضة المبارزة تحتاج إلى توافر عنصر السرعة لدى ممارسيها ، فالمبارز الذي لا يتحلى بصفة السرعة لا يستطيع التفوق في أدائه ، ويقصد بالسرعة هنا ( سرعة الاستجابة الحركية ) بما تشمله من" سرعة رد الفعل وسرعة حركية" ، وتتطلب السرعة عادة تدريبا دائما لتنميتها لتأثيرها الكبير على نتائج المبارزين ، ولذا يتضح أهمية عامل السرعة لأداء المهارة في المبارزة كعامل أولي وأساسي يجب أن يتميز به المبارز ، ذلك لأنه كلما كان المبارز لديه سرعة أداء حركي للمهارة المستخدمة كلما كانت فرصته لتسجيل اللمسة سانحة ومحققة .

أن دقة تسجيل اللمسة للمهارات المستخدمة في رياضة المبارزة تعتبر العنصر الهام لأنها مؤشر جيد للمبارز ذي المستوى العالي في أداء هذه المهارة .

الهدف النهائي من أداء حركات التبارز هو دقة تسجيل اللمسات على الهدف الصحيح للمنافس ، حيث لن تحتسب تلك اللمسات التي تم تسجيلها بطريقة غير دقيقة وخارج الهدف القانوني الذي حدده القانون الدولي خصوصا في سلاحي الشيش والسيف ، وكذلك خارج الهدف ككل في سلاح سيف المبارزة .

أن طبيعة النزال بين مبارزين تعتمد على سرعة استجابة المبارز لمواقف اللعب المختلفة التي يوجدها المنافس للقيام بالهجوم والدفاع المناسب لهذه المواقف ،ولهذا لكي يتفوق المبارز لابد من توافر السرعة ( سرعة استجابة حركية ) والدقة ( دقة تسجيل اللمسة ) .

رياضة المبارزة

رياضة المبارزة

تعاليق