هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
نتائج البحث
بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
شرح الطرق المختلفة للربح من الانترنتالخميس يوليو 30, 2020 2:07 pmHarmman420
نصائح لربح المال من الإنترنتالإثنين يوليو 20, 2020 3:33 pmHarmman420
ماهي افضل تمارين تقسيم البطن في شهر ؟الخميس مارس 15, 2018 1:40 pmHarmman420
مادة الليكوبين وفوائدها الثلاثاء يناير 09, 2018 6:47 pmHarmman420
وأما بنعمة ربك فحدث / د.أحمد عمارةالأحد سبتمبر 17, 2017 10:35 pmHarmman420
full body workout programالجمعة ديسمبر 11, 2015 10:39 pmHarmman420
كتاب : اجعلني مليونير make me a MILLIONAIRE السبت فبراير 21, 2015 7:49 pmHarmman420
د. أحمد عمارة \ لاتحزن الإثنين أكتوبر 13, 2014 6:24 pmHarmman420
قوة العطاء الإثنين أكتوبر 13, 2014 5:57 pmHarmman420
فيديو تحفيزي لبناء الطاقة الإيجابيةالثلاثاء سبتمبر 23, 2014 5:25 amHarmman420
كيف تحل مشاكلك بسهولة الثلاثاء سبتمبر 23, 2014 5:12 amHarmman420
أهمية الخيال في تغيير الواقعالثلاثاء سبتمبر 23, 2014 5:07 amHarmman420
هل يجب بناء العضلات للدفاع عن النفس ؟الأربعاء سبتمبر 10, 2014 4:36 amHarmman420
كيف تشعر بالراحة ؟السبت أغسطس 23, 2014 6:45 pmHarmman420
الإدراك ، وجود الله ، وعدالة الله الجمعة يوليو 25, 2014 5:17 pmHarmman420
نصدق من ؟ كيف نثق بكلامهم ؟الثلاثاء يوليو 22, 2014 4:41 pmHarmman420

Harmman420
Harmman420
الإدارة
عدد المساهمات : 3342
تاريخ التسجيل : 23/08/2009
العمر : 34
https://khawlacreepa.yoo7.com
09072011


اننا جميعاً نعرف ونعي المعتقدات ... وما لها من أثر في سلوكياتنا ... ومشاعرنا .... وحتى علاقاتنا بالاخرين ....

وتسمى عند البعض القناعات ... مع اني اجد فرق بسيط ولكن هذا ليس هذا بيت القصيد ...

انني في هذا المقام ساعرض لكم وبشئ من التبسيط بعض النظريات الخاصة بالمعتقدات لتتعرف على خطورة اهمال دور معتقداتنا في بلورة شخصياتنا ...

ولقد وجدت ان من الافضل نقل ما قالته كرستينا هول وهي عالمة انجليزية من اساطين مدرسة التغيير الاعتقادي ونحن نتوافق معها فيما لا يخالف شريعتنا ونخالفها فيما يخالفنا ...
فهي قد وضعت افكارها عن المعتقدات بشكل نقاط وساعرضها هنا مع شرحها باذن الله...
1ـ ( المعتقدات ترتبط بحالة العقل ولها خصائص : القصد المركز ، والاستقبالية ، واستجابة متصاعدة لمجموعة من المؤشرات و المعايير و المرشحات والبرمج العقلية ) .
o القصد المركز : ان أي اعتقاد تجده موجه نحو قصد محدد فاعتقادي بأني صادق دليل على ان لدي تصور واضح عن الصدق وكيف ساصبح صادقاً ومن ساصدق معه وبهذا فان اعتقادي يكون مركزاً ومن هنا يتولد شئ جديد وهو التعميم في الاعتقاد, فانا ساعمم اعتقادي على كل من اعرف انه يجب ان يكون صادقاً كي يكون شخصاً جيداً, فالتعميم يكون يتعميم افكاري وسلوكي ورغباتي نتيجة اعتقادي الذي اعتقده.
o الاستقبالية : وهو ان اعتقادي يجعلني استقبل كل ما يوافق معتقدي وارفض ما يخالف ذلك المعتقد, حتى اني ساصحح أي فكرة توافق معتقدي حتى وان كانت غير صحيحة وساهاجم من يخالفني حتى وان كان محقاً.
o الاستجابة المتصاعدة لمجموعة من المؤشرات والمرشحات والمعايير... : وذلك بأنه سيكون لدي القابلية ان اجد ما يزيد من استجابتي لهذا الشئ الذي اعتقد بحسب المؤشرات التي تصدر منه فلو اعتقدت ان هذه الدورة رائعة فأي اضافة او حركة يصدرها المدرب او معلومة جديدة سارى فيها الدورة اكثر روعة وذلك بسبب اعتقادي القوي عن روعة هذه الدورة مع ان هذه المؤشرات من الممكن انها في عين شخص آخر لا يحمل هذا المعتقد لا تضيف للدورة أي جمال او ابداع ولكنه المعتقد الذي زاد من استجابتي للدورة, وهناك امر اهم واخطر وهو اني ساغير معايير وقيمي عن الدورة والدورات نتيجة اعتقادي القوي فسيكون لدي قيمة جديدة مثلاً وهو التحمل لساعات طوال في الدورة مع اني لا استطيع ان اجلس في محاضرة مدتها اقل بكثير من الدورة فمعتقدي قد غير قيمي ومعاييري, وكذلك ستتغير البرامج العقلية فقد أكون اقترابياً في أي ادورة تقام وسانظر لايجابيات الدورات مع اني في السابق كنت افكر ابتداءً في التكلفة والساعات وكل ما يباعدني عنها.
2ـ ( يعمل المعتقد كمرشح محدد يعمل في بعض الحالات وبهذا فان المعتقد يعمل كاقتراح بعد التنويم ) : لقد شرحنا ان المعتقد يعتبر مرشح يستقبل الافكار الموافقة له ويرفض او يتجاهل المخالف له, ولكن هنا توضح كرستينا ان المعتقد الذي هو مرشح لا يعمل الا في السياقات التي يعمل فيها هذا المعتقد فمثلاً في مثالنا السابق تجد اني سافكر في دورات الاسرة بطريقة مخالفة لان معتقدي يعمل في سياقات الدورات النفسية فهو لن يعمل في الدورات الاخرى وتزعم كرستينا ان بامكاننا في حالة ارخاء الوعي (التنويم) نستطيع ان نجعل هذا المعتقد يفقد قدرته على الترشيح فندخل افكار مخالفة لهذا المعتقد , ,
وهنا اود ان اقول ان هذا ليس في اجماله صحيح فهناك معتقدات عميقة ( مثلاً :انا اعتقد اني مسلم ) وهناك معتقدات حياتية بسيطة (مثلاً : انا اعتقد ان التلفزيون مفيد ) فمن الممكن بعد ارادة الله تغيير معتقد حياتي بسيط عبر التنويم وارخاء الوعي أما المعتقدات العميقة فليس صحيحاً ان نغيرها عبر التنويم فهي تحتاج لوعي كامل ولغة ميتا القوية لتغيير هذا المعتقد.
3ـ ( المعتقد يحكم ماذا سوف يلقي له الشخص اهتماما ليقرر ما سوف يدخله في نموذجه للعالم وما سوف يحذفه ) : يعتبر المعتقد عامل في تضخيم الخارطة الذهنية فأي فكرة توافق نموذجي وخريطتي الذهنية سأضيفها للخريطة الذهنية لتكبر وتقوى اما الافكار المخالفة لخريطتي فساحذفها واتجاهلها.

4ـ ( ما تعتقده يحكم نوع التغذية الرجعية التي تحصل عليها ، ويحكم أيضا نوع التفريقات ( القيم ) التي ستعمل, والمعتقدات تميل للتعنقد حول هذه التفريقات ) :
ان احكامنا عن انفسنا هو نتاج معتقداتنا فأي نتيجة احصل عليها سأصفها بحسب معتقدي فلو كنت مثلاً اعتقد ان اللاعب الفلاني هو افضل لاعب ثم اخطأ مثلاً فاخطائه ساعلقها على فريقه الذي لم يفهمه وساقول المدرب لم يتعامل جيداً , وايضاً اعتقادك عن نفسك انك خطيب رائع فستلاحظ أي ردة فعل للمستمعين بحسب معتقدك فمثلاً لو ابتسم احدهم لقلت انه معجب بخطبتي والعكس صحيح فلو كنت تعتقد انك خطيب فاشل فان ابتسامة ذلك الرجل ستكون في نظرك انها سخرية. وقول الكاتبة ان المعتقد يحكم نوع التفريقات أي القيم فبناء على اعتقادك انت تحب هذا الشئ او تكرهه وستكون القيمة الخاصة بك نحو هذا الشئ تعتمد على اعتقادك فاختيارك لزوجتك وقيمة الاختيار ستتحد بحسب اعتقادك الخاص بمن اخترتها, وللتوضيح اكثر فالقيم هو ما يدعوني للفعل او الترك ونجد ان هذه القيم تتكون من معتقدات متضادة تكوّن بداخلها قيمة محددة , فقيمة الشجاعة تتمحور حولها معتقدات تقول " اني اعتقد ان الشجاعة هي ما يجعلني اقوى الجميع " ومعتقدات تقول " اني عندما اكون جباناً فساكون شخصاً ضعيفاً مستغلاً " فتجد الشخص الشجاع ينطلق من الصورتين التي يكونها في عقله فهناك صورة نتيجة اقترابه الاعتقادي وصورة نتيجة ابتعاده الاعتقادي, وتقوى هذه القيمة اذا كان فرق الحجم بين الصورتين اكبر, وتضعف اذا كان صغيراً.
5ـ ( المعتقدات يمكن أن يفكر فيها كمُوازِنات أو مُقِرَّاتٍ ، حيث إنها تعطي معنى وسببا للخبرات التي نعرفها في العالم . وبالتالي تخدم كوسائل للتحقق وللمحافظة على التناغم ) :
الانسان بطبيعته يحافظ على التوازن الداخلي, والمعتقدات هي الركن الاساسي في تلك المحافظة, فاعتقادي ان جو البلد الذي احبه جميلاً يجعلني عندما اسمع صوت هواء قوي عبر النافذة سأقول " ان شاء الله امطار وخير ونعمة " ولن انظر على انها ريح قوية وتحمل غباراً , اذن انا شوهت الواقع ليستمر التوازن الداخلي عندي واشعر بالراحة وكل ذلك حصل بسبب معتقدي القوي, والمعتقد ايضاً يجعلني اميل للتناغم مع الواقع والانسجام فتفسيراتي إما مقرّات لما في نموذجي للواقع او تجعلني اصنع التوازن لدي. وهناك امر يجب ان نلاحظه وهو ان عدم وجود معتقد في موقف ما فانني سأبحث عن معتقد احمله حتى وان لم يتوافق مع الموقف وسبب ذلك هو رغبتي في الانسجام مع ذلك الموقف, واذا لم اجد فانني ساضطرب واعيش في جو من الضيق , ومثال ذلك لو اشتريت سيارة جديدة ثم وبعد فترة سمعت صوت في المحرك فستتضايق وتشعر بعدم انسجام مع الواقع وتبحث عن اجابات كثيرة بداخلك حتى تجد أي اجابة تريحك فتقول مثلاً " ممكن صوت في اسفل السيارة لا دخل له بالمحرك " لتشعر بالتوازن الداخلي, وكذلك فالمعتقد يحفظنا بعد قدرة الله من الاخطار ونشعر بعدها بالتوازن والانسجام الذي نبحث عنه فاعتقادنا ان الفقز من 100 دور مميت هو ما يجعلنا لا نقترب من شرفة احد الادوار العالية دون ان نكون في وضع آمن.
6- المعتقد يختار الامر المناسب بحسب خريطتنا للعالم :
فوجودي داخل بيئة مثقفة سيجعلني اختار الطريقة الصحيحة للتعامل مع هذه البيئة بحسب اعتقادي عن ما أكون عليه مع المثقفين وكذلك ساجد نفسي اتعامل بحسب معتقدي في بيئة غير مثقفة.

7- تقوم المعتقدات على اشباع ما نتوقع ما يمكن ان نحتاجه :
ان من اهم ما يمكن ان يزيد من قدراتنا بعد اذن الله هو اعتقادنا عن هذه القدرات, وهنا تذكر الكاتبة ان توقعاتنا عن ما نحتاج اليه تشبعها معتقداتنا, فاعتقادي اني استطيع التسلق سيجعلني اتوقع انه يكفيني تدريب لمدة بسيطة, واعتقادي أنني لن استطيع التسلق سيجعلني اتوقع ان اتدرب لمدة طويلة جداً.
8- المعتقد يوجه السلوك حسب التغذية الرجعية للانسجام مع الخريطة الذهنية :
انني كشخص لدي اعتقاد مثلاً عن التسلق انني قادر عليه واتوقع ان يكون تدريبي ذا وقت قصير فسألاحظ في تدريبي امور ومواقف تؤيد هذا المعتقد كأن اشعر بتنفسي مرتاح أو صديق يقول لي: " ما شاء الله لياقتك بدأت تتحسن" أو اصبحت استطيع ان اصعد مرتفع بسيط بسرعة ولياقة مرتفعة, فهكذا تجد ان تغذيتي الرجعية للمواقف يؤيد اعتقادي عن قدرتي او حالتي الراهنة, والخطير في الامر ان الحالة الفسيولوجية تتأثر غالباً بهذا المعتقد فتجد هذا الشخص صاحب المعتقد السلبي عن قدرته على التسلق سيشعر بألم في فخذه او أي عضو في جسده لينسجم مع معتقده عن عدم قدرته, وهنا الفت انتباهك لأمر مهم وهو اني ساوجه هذه التغذية الرجعية لتنسجم مع خريطتي الذهنية, فالشخص الذي لا يستطيع ان يتسلق ويعتقد ذلك تجده عندما يمشي في الطريق ثم يتعثر سيقول لنفسه او لصديقه : " الم اقل انني غير قادر على التسلق فهائنا اتعثر في الارض " مع أن الشئ الذي اعثره سيتعثر منه أي شخص آخر ولكن وجد ان هذا سيخدم عملية الانسجام مع معتقده.
9- المعتقد يضيق مساحة الاختيار او يزيده اتساعاً لان المعتقد يترادف مع المرشحات التي تسمح بملاحظة الاجزاء من العالم التي تتفق مع هذا المعتقد, فبمعرفة للمشكلة سوف يحكم الطريقة في التعامل معها فالناس تصنع الحقيقة من تعريفهم لها :
ان اعتقادي عن شئ ما يجعلني افترض نتيجة او مجموعة نتائج محددة فتترسخ معتقدات اضافية قبل ان اجرب هذه النتائج او اختبر الحالة الراهنة لاعرف هل ستحدث هذه النتائج او لا, وبهذا ستضيق مساحة خياراتي وبهذا لن ارى الا ما يؤيد هذا المعتقد, فمثلاً : رجل يعتقد انه فاشل في الالقاء فستجده يفترض انه سينسى ما حفظه واتقنه قبل اللقاء والجمهور لن ترتاح لما سيقول وتتفاعل بل سيعتقد اعتقاد اضافي ان صوته لن يساعده وسيصاب ببحة شديدة, ولاحظ انه لم يجرب نفسه ليعرف هل هذا سيحصل او لا ولكنه ضيق مساحة خياراته فهو حتىلم يجرب صوته وكذلك لم يقل ممكن الناس تتأثر وممكن لا تتأثر زممكن انسى بعض ما حفظته وممكن ان اتذكر وممكن ان اضيف معلومات اضافية وهكذا ستجد ان لديه خيارات ولكن بمعتقده المعيق لن يرى أي خيار آخر غير ما افترضه.

هناك من قال انه لا يوجد فرق فهي بنفس التعريف ... وهناك من قال ان المعتقدات اكثر رسوخاً من القناعات ....

ولتوضيح ذلك احب ا اذكر خطأ نقع فيه وهو ان مفهومنا للمعتقدات ... فعندما نسمع احدهم يقول : " اعتقد ان فلان فعل كذا وكذا ..." فسنفهمها انه يقصد انه يظن ان فلان فعل كذا وكذا .... والصحيح ان الاعتقاد هو الجزم واليقين وليس الظن....

ومن وجهة نظري الخاصة ان القناعة ليس لها اي صلة بالاعتقاد ... كيف ذلك ؟؟؟

ان القناعة في اللغة هي : الرضا والقبول بالشئ .... كقوله : " القناعة كنز لا يفني " .... واتى منها كلمة الاقتناع :" اي الرضا بالشئ " ... واقنع فلان أي :" اجعله يرضى ويقبل بما اقول " .. ومن هنا كان لي اعتراض على كلمة قناعة وقناعات بمعن اعتقادات .... فالاعتقاد هو اليقين والتصديق والجزم ....

ولكن لو فرضنا انها تعني معنى واحداً لقلنا ان الرضا بالشئ هو يقيننا به او جومنا بوجوده .... ولا مشاحة في الاصطلاح ....

اما سؤال وهو :
هل المعتقدات مكتسبه أم وراثية أم جزء منها مكتسب والجزء الآخر وراثي ؟

فالمعتقدات نوعين : وراثية و مكتسبة .... مثل القيم هناك وراثية ومكتسبة ....

والمعتقدات من زاوية أخرى نوعين : حياتية وعميقة .....

فالحياتية قولك : " اعتقد اني احب السيارة الفلانية "

والعميقة : هي اعتقاداتك التي لا يمكن تغيير بسهولة كقولك : " عقيدتي هي الإسلام

10- المعتقد يعتبر تعميم خاص بشئ محدد, وينشأ عن استقراء واستنتاج,والمعتقد لا يدعم بواسطة المعلومات التجريبية:
تزعم الكاتبة ان المعتقد لا ينشأ ويولد الا عن طريق الاستنتاجات والاستقراءت للمعلومات والمشاهد والمواقف وهي هنا تعتقد ان ليس هناك معتقدات غير مبنية على استنتاجات ونحن نخالفها كمسلمين فنحن لدينا معتقدات خاصة بديننا وبما ندين به وهو قائم على مصادر محددة كالنص الصريح والخبر المنقول باسانيد صحيحة ولا يمكن ان يكون هناك رأي في ما انزله الله ونقول لا يمكن ان نعتقد حتى يكون لنا دور في الاستنتاجات الخاصة بما انزله سبحانه, وتضيف الكاتبة ان المعتقد لا يتم دعمها بالمعلومات وهنا احب ان انقل ما ذكره المدرب الفاضل محمد عاشور بقوله :" وأما قولها : إن المعتقدات لا تدعم بواسطة المعلومات التجريبية فهذه نقطة خلاف مع هول ، لأن المعتقدات تدعم بالمعلومات ، وهناك تأثير متبادل بين المعتقدات والمعلومات ، ومن ثم فإن المعتقد يزيد وينقص ، فكلما زادت المعلومات كلما رسخ المعتقد وازداد - ويواصل المدرب عاشور كلامه - إن هول تتكلم هنا برؤية من يرى أن الاعتقاد أصل إما أن يوجد وإما ألا يوجد وهذه نظرة شبيهة بنظرة المرجئة إلى الإيمان ، فهم يرون أنه لا يضر مع الإيمان معصية ." انتهى كلامه ,,
وهذه نظرة صحيحة للمدرب محمد عاشور تنبع من عقلية مسلمة واعية , واحب ان المح الى امر وهو ان المعتقد يزيد وينقص بالمعلومات التجريبية التي توافق المعتقد نفسه والمعلومات التي لا توافق هذا المعتقد ساحذفها او اشوهها وهذا ما اتوقع ان الكاتبة تقصده، لكن وبشكل معقول فالمعلومات له دور كبير في ترسيخ المعتقد او اضعافه بحسب نوع المعلومة وطريقة تلقيها وكذلك من القى المعلومة وعرضها والزمن وامور كثيرة لها الدور الكبير في قوة المعلومة من عدمها.

11- المعتقد يسبب اعاقة للحاجة للتغذية الرجعية المحسوسة:
وهذا دليل على ان المعتقد يعمل على الحذف والتشويه والتعميم , وتعتقد الكاتبة ان صاحب المعتقد لا ينظر لأي دليل ينافي هذا المعتقد حتى وان كان محسوساً فهو يتجاهله ويحذفه وينظر له نظرة أخرى, فمثلا: الشخص الذي يعتقد بفشله في الالقاء تجده عندما يسمع صوته قبل الالقاء جيد ومناسب يتجاهل هذا الامر وان نبهه صديق بان صوته جيد فانه سيقول : " سيتغير امام الناس واصاب بالبحة " او اذا رأى احد الجمهور يكتب معه ويبتسم فانه لا يرى ذلك ويتجاهله او يحذفه كلياً من خريطته الذهنية وان تم تذكيره بذلك سيقول : " لم انتبه لذلك الرجل ".

12- يتعامل صاحب المعتقد مع معتقده على انه حقيقة لا تقبل الجدال, وسيكون هذا المعتقد نموذج قياس يفرق به بين المعلومات التي ندركها بالحس :
ان من يحمل معتقد ما ينظر لما يتوافق مع معتقده وخريطته الذهنية على انه حقيقة مسلم بها فتجده يدافع عنها ويجادل ومن المتوقع ان يحارب من يخالفه اذا كان هذا المعتقد يمس قيمة متأصلة لديه, ومن ثم فهو سيجعل ذلك المعتقد نموذج قياس للحكم على أي مدخل حسي او معلومة تصل لوعيه ويصنف المعلومات حسب قبوله ورفضه بها.

13- تذكر الكاتبة فكرة للعالم الفرد كورزبسكي صاحب كتاب " علم دلالات الالفاظ وتطورها العام " يقول فيها: ان الانسان يملك القدرة على الانفصال عن ردة الفعل الناتجة من موقف ما رغبة في الوصول للاراء والاحكام وكذلك المتقدات عن هذا الموقف :
ان كورزبسكي يعتقد ان الانسان اذا اراد ان يصل لرأي محدد وحكم خاص عن موقف ما او شئ معين فانه يتصرف وكانه لن يتأثر بردة الفعل الناتجة عن هذا الموقف الذي يمكن ان يكون مخالف لمعتقده , وتوضيحاً لهذا الامر فان الانسان عندما يبدأ بالتعرف على شئ معين فانه ينشئ تصور عن هذا الشئ منطلقاً من معتقداته الخاصة ويرى انه قادر على فهم هذا الشئ دون ان تتغير معتقداته نتيجة تأثير التغذية الرجعية عليه, ومن وجهة نظري ان اعتقاد الشخص في انه لن يغير معتقداته من تفكيره في هذا الشئ الذي لا يتوقع انه سيتأثر به غير صحيح نوعاً ما فنحن نتأثر بنتائج الافكار التي ندرسها ولفترة طويلة خاصة اذا خدمت قيمنا او اغراضنا الخاصة.
فمثلاً لو كنت اريد ان اتعرف على شاب متسكع في الشوارع ومراهق لاتعرف من قرب على افكاره واعتقدت انه لن تتأثر معتقداتي بالتغذية الرجعية لما ساحصل عليه ولكن ومع الوقت ومع جلوسي مع هذا الشاب وسماع افكاره ومشاعره سأجد ان معتقدي نحو هذا الامر سيتغير بل وتجدني ادافع عن حالة الشباب المراهقين.

14- المعتقدات هي رموز مشفرة للعمليات المخزنة وبالتالي فان هذه الرموز تشكل نقطة رافعة لنقل نوع من الخبرات والملاحظات ليعبر عنها بطريقة رمزية :
ان خبراتنا المخزنة في عقلنا الباطن والتي تسمى بالتركيب العميق للخبرات لا يمكن ان تخرج للخارج بكليتها, بل ستخرج هذه الخبرة كرمز يمثل هذه الخبرة, والمعتقدات هي رموز مشفرة لهذه الخبرات, فمثلاً لو كنت اعتقد في الرياضة انها مهمة واحب مزاولة المشي كأفضل رياضة واحب ان ازاول الرياضة في الأجواء الحارة وعلى البحر, فانت تلاحظ انني لم اذكر اني احب الرياضة فقط بل كان هناك معتقدات مرافقة نتيجة خبرات ومواقف ومعلومات, فهنا لن اتكلم عن معتقدي بكل هذا الزخم من المعلومات ولكني سأقول : " الرياضة حياة " فقد اختزل كل هذه الخبرات في كلمة واحدة هي " الرياضة حياة " وهي تحمل كل ما اعتقده عن المكان والزمان والاسلوب. وفكرة النقطة الرافعة التي ذكرت سابقاً تعني ان هذا الرمز يحمل كل الخبرة العميقة على الجانب الاخر من الرافعة.

15- المعتقد يعتبر تفسير لظاهرة غير معروفة :
كثيراً اذا واجهتنا ظواهر لا نعرفها سابقاً ولم يكون لها تمثيل ذهني لدينا فاننا سنوجد معتقد جديد يولد التوازن بداخلنا, فمثلاً لو سمعنا صوت غريب في البيت في ساعة متاخرة من الليل فاننا سنتساءل تساؤلات كثيرة أملاً في ايجاد تفسير لهذا الصوت الغريب الجديد علينا وأخيراً سنقول مثلاً : " هذا اكيد صوت المكيف في الغرفة العليا " أو اضع أي تفسير يجعلني اشعر بالراحة والتوازن الداخلي واذا لم أوجد هذا المعتقد الجديد فساستمر في البحث حتى اوجد معتقد آخر.



مُشاطرة هذه المقالة على:reddit

تعاليق

Harmman420
السبت يوليو 09, 2011 1:04 pmHarmman420
16- يذكر كورزبسكي ان المعتقدات تعتبر تعميمات صنفية قد تصح على اجزاء وتخطئ في اجزاء اخرى , ويذكر انها لا يمكن ان يتحقق منهاعبر الحس المعرفي وكذلك يذكر انها صناعية : ان المعتقدات كما نعلم هي تعميمات ولكنه يذكر انها صنفية, فماذا يعني ذلك ؟ ان المعتقدات مرتبطة بأصناف محددة فهناك معتقدات عن شئ معين ولكنها لا توجد في مكان آخر , فمثلاً عندما ارى احد ابنائي دخل البيت فهذا يجعلني اعتقد بان ابني الان في البيت وهذا يجعلني ان جميع ابنائي في البيت وذلك نتيجة خبرتي ولكن هذا لا يجعلني اعمم واقول كل ابناء الحي في بيوتهم فمعتقدي عن ابنائي يعتبر معتقد صنفي أي على صنف واحد صنفي , وهنا امر مهم وهو ان تعميمي لمعتقداتي دليل على محدودية ادراكي ومعرفتي , ويصعب غالباً ان يصح التعميم على اجزاء التعميم ككل فليس من العقل ان اذهب لكل بيت من بيوت الحي لمعرفة هل معتقدي صحيح او لا, وهذا يثبت ان المعتقدات التعميمية لا تثبت بالدليل الملموس بل هناك جانب كبير من الخطأ في تلك المعتقدات.ولكننا كمسلمين ومؤمنين نخالف تلك الفكرة في المعتقدات الدينية التي لها دليل من القرآن او السنة فلا يمكن ان نبحث عن دليل ملموس فهي حقيقية ونصدق بها.ويذكر كورزبيسكي ان المعتقدات صناعية أي نحن من اوجدها ومن وجهة نظري الخاصة ان في كلامه جانب من الصحة وجانب ىخر من الخطأ فهناك معتقدات فطرية وهذه لم يصنعها الانسان كالفطرة ومعتقد الانسان بوجود الاه وهذا يعتبر معتقد فطري فكما قال صلى الله عليه وسلم : " كل مولود بولد على الفطرة ..... " والله اعلم.


17- المعتقدات عن المعتقدات :
وهنا يذكر ثلاث اتجاهات:
الاتجاه الاول : تستطيع اختيار المعتقد الذي تريد:
ان المعتقد القوي هو المعتقد الذي نختاره ونحن نستطيع اختيار معتقداتنا لاننا سنصبح مسؤولين عنها , اما المعتقدات التي نجبر باعتقادها فهي سريعة الزوال.
الاتجاه الثاني : تستطيع ان تغير معتقدك:
ان امكانية اختيار المعتقد يدعونا لامكانية تغييره, وهنا يتجه علماء النفس والاجتماع واصحاب الفكر الى ثلاثة اعتقادات في تغيير المعتقدات:
- الاعتقاد الاول: امكانية تغيير المعتقد.
- الاعتقاد الثاني : استحالة تغيير المعتقد.
- الاعتقاد الثالث : تغيير المعتقد بحسب ثبات المعتقد.

ويعتبر الاعتقاد الثالث هو الاتجاه الصحيح , فبحسب ثبات المعتقد نستطيع ان نعرف مدى امكانية الشخص في تغييره.
الاتجاه الثالث: يمكن للانسان ان يحمل معتقدين متضادين ولكنه قيدها بالتضاد الجزئي:
ويعني ان هناك معتقدان يستطيع الشخص ان يعتقدهما وهي متضادة ولكن بشرط ان يكون تضاد غير كامل, فمثلا لو اعتقدت انني في الدورة فلا يمكن ان اعتقد انني خارج الدورة لانهنا معتقدان متضادان تضاد كامل , ولكن يمكن ان اعتقد برغبتي في حضور الدورة واعتقد واعتقادي في رغبتي في عدم مشاركتي في الدورة , فالمعتقدان قريبان ومتضادان ولكنهما ليسا متضادان تضاد كلي بل جزئي.
كيف اعرف معتقد الشخص المقابل ؟؟
لدينا ثلاث طرق :
أولا : اللغة :
من خلال متابعة الكلمات ، من خلال التعبيرات والجمل والأفكار المطروحة ولب الفكرة وعقدة القصة .
ثانيا : الفسيولوجيا :
الاعتقادات لها فسيولوجيا معينة ، مثلا اعتقادات الصواب و الخطأ ، اعتقادات التقبل والرفض ، اعتقادات الاقتناع والشك كلها لها فسيولوجيات . هيئتك الداخلية والخارجية تنسجم مع نوع الاعتقاد .
سيكون هناك إشارات سلوكية وإيماءات تعطي جزءا من تركيب الفكرة.
ثالثا : السلوك
إذا نظرت إلى ما يفعل الإنسان من حيث الحقيقة فإنك ستعرف اعتقاداته . لأن لدينا نوعين من الاعتقادات و المعايير : اعتقادات ومعايير معلنة في الوعي ، واعتقادات ومعايير غير معلنة ولكنها هي الفعالة .
إذا أردت أن تعرف معتقدات ومعايير شخص ما فراقب سلوكه .

هناك تعاريف كثيرة للمعتقدات .. وقد افرد بعض العلماء والكتاب كتباً وابحاث خاصة بالمعتقدات لاهميتها وضرورة فهمها ... فالمعتقدات مفردها معتقد أو اعتقاد ... وقبل ان نعرّف المعتقد بشكل دقيق سنورد بعض التعاريف المختلفة بحسب ثقافات الكتاب وفهمهم للمعتقدات وهذا من بحثي الخاص عن المعتقدات ...
المعتقد لغة : هو ما عقد الإنسان قلبه عليه من أفكار ومبادئ .
فهناك من عرف الدين بأنه معتقد او اعتقاد : " الدين هو الإعتقاد المرتبط بما فوق الطبيعة المقدس والإلهي، كما يرتبط بالأخلاق ، الممارسات والمؤسسات المرتبطة بذلك الإعتقاد" الموسوعة الحرة.
وهناك من عرف المعتقد : " هي القناعات التي تؤيد أفكارنا نتيجة مرجعيات خاصة ".
وايضاً هناك من قال : " أنواع من التعميمات للأفكار و المشاعر و السلوك يقصد بها التعرف على ماهو صواب وما هو خطأ " علم البرمجة اللغوية العصبية.
وقد توجه البعض لتعريف بسيط للمعتقد فقال : " المعتقد.. ماهو إلا وجهة نظر.. زاوية ننظر منها للأمور من حولنا "
وتعريفي للمعتقد : " أنه الأفكار التي تنشأ لدى الفرد نتيجة خبرة محددة فتدله ما هو صواب وما خطأ ."
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى