11062011
المتأمل في سير الناجحين في تاريخ البشرية، يعرف الحقيقة الراسخة والواضحة أنه لا نجاح بدون تعب. فكل من سار في طريق نحو هدف لا بد أن يتعب وينصب ولا بد أن يجد في طريقه الصعوبات والعقبات. والحقيقة أن كثيراً من الناس يعرف أن أهم ما يساعد الإنسان على تخطي الصعوبات هو الإصرار ولكن الأمر الذي لا يفقهه كثير من الناس أن الإصرار لا يعني أن يستمر الإنسان في عمل ما يعمله بدون تدبر. فلو أن إنساناً ما أصر على دفع صخرة عظيمة تسد طريقه باستخدام يديه أو رجليه أو حتى ظهره وكانت تلك الصخرة أكبر وأثقل من أن تؤثر فيها تلك الوسيلة، فهل لهذا الإصرار فائدة؟
إن الإصرار النافع هو الذي يتعلق بتحقيق غايات الإنسان لا بوسائل الوصول إليها، ولذا حرصت في هذا الكتاب على إبراز أهمية أن يفحص الإنسان غاياته وأهدافه ويتأكد أنها مناسبة له أولاً قبل أن ينطلق في تحقيقها. أما الوسائل ففي أمرها سعة أكثر ويمكن للمرء أن ينوع فيها طالما أن ذلك التنويع بغرض رفع كفاءة وسرعة تحقيق الهدف. ولا بد أن يحذر الإنسان من الوقوع في فخ التعود أو التقليد أو العناد أو المكابرة أو التلذذ بالتحدي الذي قد يجعله يخلط بين الإصرار على الغاية والإصرار على الوسيلة، فيصر على طرق وسيلة أو أسلوب بعينه وينسى الغاية التي وراءها. والضابط الذي يساعد في معرفة هل يصر الإنسان على المضي في وسيلة ما، هو أن لا يصر الإنسان على تلك الوسيلة إلا بعد أن يستقصي كل ما في وسعه ويتأكد تماماً أن لا وسيلة إلا هذه الوسيلة.
إن المرونة من أهم المهارات التي لا بد أن يتعلمها المرء في الحياة وهي كذلك من أنجح ما يعين على مواجهة تحديات وصعوبات الحياة ، وتحقيق الغايات والأهداف. وأقصد بالمرونة هنا، القدرة على التكيف مع الظروف والأحداث وتغيير الأساليب والوسائل بما يتوافق مع الدين لتحقيق غايات الإنسان.
إن في قصص الأنبياء مورداً هائلاً في تعلم فن المرونة، فهذا نبي الله نوح يمكث 950 عامًا يدعو قومه إلى الله ،وكان ينوع ويغير في أساليب الدعوة من إسرار، وإعلان وجدال وضرب أمثال من أجل أن يحقق هدفه في تبليغ الناس الدعوة. كما أن في سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، الكثير من الدروس والعبر في هذا الشأن وغيره. والحقيقة أني أنصح كل جاد في تطوير نفسه بدراسة وتدبر السيرة النبوية فهي أعظم دليل عملي في العمل من أجل تحقيق رسالة الإنسان.
إن الإصرار النافع هو الذي يتعلق بتحقيق غايات الإنسان لا بوسائل الوصول إليها، ولذا حرصت في هذا الكتاب على إبراز أهمية أن يفحص الإنسان غاياته وأهدافه ويتأكد أنها مناسبة له أولاً قبل أن ينطلق في تحقيقها. أما الوسائل ففي أمرها سعة أكثر ويمكن للمرء أن ينوع فيها طالما أن ذلك التنويع بغرض رفع كفاءة وسرعة تحقيق الهدف. ولا بد أن يحذر الإنسان من الوقوع في فخ التعود أو التقليد أو العناد أو المكابرة أو التلذذ بالتحدي الذي قد يجعله يخلط بين الإصرار على الغاية والإصرار على الوسيلة، فيصر على طرق وسيلة أو أسلوب بعينه وينسى الغاية التي وراءها. والضابط الذي يساعد في معرفة هل يصر الإنسان على المضي في وسيلة ما، هو أن لا يصر الإنسان على تلك الوسيلة إلا بعد أن يستقصي كل ما في وسعه ويتأكد تماماً أن لا وسيلة إلا هذه الوسيلة.
إن المرونة من أهم المهارات التي لا بد أن يتعلمها المرء في الحياة وهي كذلك من أنجح ما يعين على مواجهة تحديات وصعوبات الحياة ، وتحقيق الغايات والأهداف. وأقصد بالمرونة هنا، القدرة على التكيف مع الظروف والأحداث وتغيير الأساليب والوسائل بما يتوافق مع الدين لتحقيق غايات الإنسان.
إن في قصص الأنبياء مورداً هائلاً في تعلم فن المرونة، فهذا نبي الله نوح يمكث 950 عامًا يدعو قومه إلى الله ،وكان ينوع ويغير في أساليب الدعوة من إسرار، وإعلان وجدال وضرب أمثال من أجل أن يحقق هدفه في تبليغ الناس الدعوة. كما أن في سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، الكثير من الدروس والعبر في هذا الشأن وغيره. والحقيقة أني أنصح كل جاد في تطوير نفسه بدراسة وتدبر السيرة النبوية فهي أعظم دليل عملي في العمل من أجل تحقيق رسالة الإنسان.
تعاليق
رد: عندما تهب العاصفة الشديدة ، فإنها لا تقتلع إلا الأشجار غير المرنة !!
الإثنين يونيو 20, 2011 1:38 amصالح الرويعي
ثانكس ع الموضوع
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى