05042011
يقول د.عائض القرني : التشاؤم هو مادة من مقررات مدرسة الشيطان ، وقد حذرنا الله تعالى من ذلك فقال : (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيم)البقرة:268
فإذا أوحت لك نفسك بأنك سوف تفشل وتخفق وتفتقر غدا ، وبأنك في المستقبل سوف تصاب بمصيبة وتقع في كارثة فهذا كله كذب وأراجيف ، ومشكلتنا أننا إذا خلونا إلى أنفسنا انتقلت بنا النفس إلى الخانة السوداوية فحدثتنا عن الآلام والمصائب والأوجاع والنكبات ، ولكن للأسف لا تنقلنا إلى خانة التفؤل ، ولا تخبرنا بما عندنا من النعم وما حققناه من النجاح ، وما أحرزناه من التفوق والإنتصار ، فتجد الكثير منا يفكر في المفقود ولا يشكر الله على الموجود ، ويبقى عمره ينتحب ولا يفعل شيئا لتغيير واقعه ، وتجد البعض يتحسر لأنه سوف يمرض غدا ، ويتأسف لأنه سوف يفتقر بعد سنة ، ويتحسر لأنه سوف يموت بعد ستين عاما ، وأنت إذا انصفت نفسك وجدت أن الحياة أجمل مما تتصور ، وأنها أروع مما تتخيل ، فمكاسبك فيها أكبر من خسائرك ، ونعم الله عليك أعظم من المصائب التي حلت بك ، الحياة جميلة متى نظرت إليها بتفاؤل ومتى أحسنت توظيف نعم الله عليك ومتى استقبلت المواهب الربانية بقبول حسن ، لكلنك لن تجد للحياة طعما لذيذا ، ولن ترى لها صورة حسنة مادمت تحمل بين جنبيك نفسا متشائمة ونظرة سوداوية ، وقلبا لا يخشى الله عزوجل ، فلو سكنت قصرا مشيدا وحللت حديقة غناء وأشرفت على نهر مطرد وملكت كنوز الدنيا فسوف تبقى كئيبا تعيسا منغصا ّ، لأنك صدقت الشيطان في أخباره السيئة ووعوده الكاذبة ، ولو صدقت الرحمن وآمنت به ورضيت بقضائه وقدره وقمت بماعليك من عبادات وخشيت الرحمن في الغيب والعلن وقنعت برزق الله لك ، فستجد نفسك مبتسما سعيدا حتى لو كنت تسكن كوخا وتأكل خبزا جافا وتنام على الرمل ..
إن أكثر الشقاء الذي يعيشه كثير من الناس أوهام مزيفة وأخبار مغلفة بالكذب وبعد عن الله عزوجل ، لأنهم وضعوا على عيونهم نظارات سوداء من التشاؤم والنظر إلى الجانب السلبي المظلم من الحياة فأصبحوا لا يرون إلا سوادا في سواد ، فهم لا يتمتعون ببهاء الشمس الساطعة وغنما يشكون حرارتها ، ولا يتلذذون بشرب الماء الزلال ولكنهم ينزعجون من برودته ، وإذا ناولت أحدهم وردة جميلة نظر إلى شوكها ، ولهذا يقول إيليا أبو ماضي :
أيها الشاكي وما بك من داء كيف تغدو إذا غدوت عليلا
وترى الشوك في الورود وتعمى أن ترى فوقها الندى إكليلا
والذي نفسه بغير جمال لا يرى في الوجود شيئا جميلا
فاخلع نظارتك السوداء والتشاؤمية ونظف ذاكرتك السوداوية من الاوهام والإحباط والخرافة واقبل على الحياة بإيمان ورضا وعزيمة ، وسوف تجد أن الحياة تعطيك أكثر مما تطلب ، وسوف تراها أبهى وأبهج مما تتوقع ، وقد ذكروا في التاريخ المعاصر أن فرنسا في ثورتها العارمة سجنت شاعرين من شعرائها ، أحدهم متفائل والآخر متشائم ، فأما المتفائل فأخرج رأسه من النافذة ونظر إلى النجوم وابتسم ، وأما المتشائم فنظر إلى البائسين في الشارع المجاور فبكى ..
قسم الوحي الناس في استقبالهم للقرآن الكريم إلى قسمين حسب نظراتهم في الحب والتفاؤل والكره والتشاؤم : (( وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ،وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ )) التوبة 124-125
كم مرة ظننا أنها النهاية فإذا هي البداية ، كم يوم اعتقدنا أنه الإخفاق والإحباط فإذا هو الإنتصار والنجاح ، كم من مصيبة حسبنا أنها ساحقة ماحقة فإذا هي نعمة وهبة ربانية قوتنا وأيقظتنا ، كم مرة خفنا ولكن لم يحدث ما نخاف ، وكم مرة تشائمنا ولكن لم يحصل مكروه ، فعلينا جميعا أن نستقبل أيامنا بالتفاؤل والنفس الراضية والهمة العالية وابدأ بالتغيير من الآن (( وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ )) آل عمران 139
فإذا أوحت لك نفسك بأنك سوف تفشل وتخفق وتفتقر غدا ، وبأنك في المستقبل سوف تصاب بمصيبة وتقع في كارثة فهذا كله كذب وأراجيف ، ومشكلتنا أننا إذا خلونا إلى أنفسنا انتقلت بنا النفس إلى الخانة السوداوية فحدثتنا عن الآلام والمصائب والأوجاع والنكبات ، ولكن للأسف لا تنقلنا إلى خانة التفؤل ، ولا تخبرنا بما عندنا من النعم وما حققناه من النجاح ، وما أحرزناه من التفوق والإنتصار ، فتجد الكثير منا يفكر في المفقود ولا يشكر الله على الموجود ، ويبقى عمره ينتحب ولا يفعل شيئا لتغيير واقعه ، وتجد البعض يتحسر لأنه سوف يمرض غدا ، ويتأسف لأنه سوف يفتقر بعد سنة ، ويتحسر لأنه سوف يموت بعد ستين عاما ، وأنت إذا انصفت نفسك وجدت أن الحياة أجمل مما تتصور ، وأنها أروع مما تتخيل ، فمكاسبك فيها أكبر من خسائرك ، ونعم الله عليك أعظم من المصائب التي حلت بك ، الحياة جميلة متى نظرت إليها بتفاؤل ومتى أحسنت توظيف نعم الله عليك ومتى استقبلت المواهب الربانية بقبول حسن ، لكلنك لن تجد للحياة طعما لذيذا ، ولن ترى لها صورة حسنة مادمت تحمل بين جنبيك نفسا متشائمة ونظرة سوداوية ، وقلبا لا يخشى الله عزوجل ، فلو سكنت قصرا مشيدا وحللت حديقة غناء وأشرفت على نهر مطرد وملكت كنوز الدنيا فسوف تبقى كئيبا تعيسا منغصا ّ، لأنك صدقت الشيطان في أخباره السيئة ووعوده الكاذبة ، ولو صدقت الرحمن وآمنت به ورضيت بقضائه وقدره وقمت بماعليك من عبادات وخشيت الرحمن في الغيب والعلن وقنعت برزق الله لك ، فستجد نفسك مبتسما سعيدا حتى لو كنت تسكن كوخا وتأكل خبزا جافا وتنام على الرمل ..
إن أكثر الشقاء الذي يعيشه كثير من الناس أوهام مزيفة وأخبار مغلفة بالكذب وبعد عن الله عزوجل ، لأنهم وضعوا على عيونهم نظارات سوداء من التشاؤم والنظر إلى الجانب السلبي المظلم من الحياة فأصبحوا لا يرون إلا سوادا في سواد ، فهم لا يتمتعون ببهاء الشمس الساطعة وغنما يشكون حرارتها ، ولا يتلذذون بشرب الماء الزلال ولكنهم ينزعجون من برودته ، وإذا ناولت أحدهم وردة جميلة نظر إلى شوكها ، ولهذا يقول إيليا أبو ماضي :
أيها الشاكي وما بك من داء كيف تغدو إذا غدوت عليلا
وترى الشوك في الورود وتعمى أن ترى فوقها الندى إكليلا
والذي نفسه بغير جمال لا يرى في الوجود شيئا جميلا
فاخلع نظارتك السوداء والتشاؤمية ونظف ذاكرتك السوداوية من الاوهام والإحباط والخرافة واقبل على الحياة بإيمان ورضا وعزيمة ، وسوف تجد أن الحياة تعطيك أكثر مما تطلب ، وسوف تراها أبهى وأبهج مما تتوقع ، وقد ذكروا في التاريخ المعاصر أن فرنسا في ثورتها العارمة سجنت شاعرين من شعرائها ، أحدهم متفائل والآخر متشائم ، فأما المتفائل فأخرج رأسه من النافذة ونظر إلى النجوم وابتسم ، وأما المتشائم فنظر إلى البائسين في الشارع المجاور فبكى ..
قسم الوحي الناس في استقبالهم للقرآن الكريم إلى قسمين حسب نظراتهم في الحب والتفاؤل والكره والتشاؤم : (( وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ،وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ )) التوبة 124-125
كم مرة ظننا أنها النهاية فإذا هي البداية ، كم يوم اعتقدنا أنه الإخفاق والإحباط فإذا هو الإنتصار والنجاح ، كم من مصيبة حسبنا أنها ساحقة ماحقة فإذا هي نعمة وهبة ربانية قوتنا وأيقظتنا ، كم مرة خفنا ولكن لم يحدث ما نخاف ، وكم مرة تشائمنا ولكن لم يحصل مكروه ، فعلينا جميعا أن نستقبل أيامنا بالتفاؤل والنفس الراضية والهمة العالية وابدأ بالتغيير من الآن (( وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ )) آل عمران 139
عدل سابقا من قبل τΉэ βÔSş❺❼ʬ في السبت أبريل 09, 2011 7:06 am عدل 2 مرات
تعاليق
رد: اخلع النظارات السوداء
الأربعاء أبريل 06, 2011 2:59 amصالح الرويعي
الله يعين ياخوك
الأربعاء أبريل 06, 2011 9:20 pm
ايه
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى