13012012
المستحدثات العالمية لموديل تعليمى بالتكنولوجيا الرقمية السريعة فى العاب القوى
دكتور/ عصام الدين شعبان على حسن
الأستاذ المساعد بقسم التربية البدنية – كلية الجامعية بالقنفذة – جامعة أم القرى – المملكة العربية السعودية
مقدمة:
يعتبر التعلم من اهم المظاهر والسمات التى تلعب دوراً هاماً فى تقدم كثير من الشعوب حيث انه يؤثر تأثيراً إيجابياً وشاملاً فى تنشئة جيل جديد على اسس علمية متطورة وحديثة، وأصبح التعليم قضية أمن قومي بعد أن كان فقط قضية خدمات, كما أصبح عملية استثمار ترتبط بتنمية قدرات الشعب الإنتاجية والاقتصادية والعسكرية، ويقاس هذا التقدم بمدى المعرفة لطرق ووسائل ونظريات طرق التدريس والتعليم الحديث.
وقد أضاف التطور العلمى الكثير من الوسائل الحديثة التى يمكن للمعلم الاستفاده منها فى تهيئة مجالات الخبرة للمتعلمين حتى يتم إعدادهم بدرجة عالية من الكفاءة، وتخلق جيل من الشباب قادر مسلح بالعلم والمعرفة والتكنولوجيا، وبالتالي فإن عصر ما بعد الحداثة التي نعيشها الآن يتسم بالعديد من الخصائص والتي منها ثورة المعلومات والانفجار المعرفي والإيقاع السريع والتحول من الاستثمار المادي إلى الاستثمار الفكري وغيرها من التحولات وان أهمية التعليم مسألة لم تعد اليوم محل جدل في اى منطقة من العالم، فالتجارب الدولية المعاصرة أثبتت أن بداية التقدم الحقيقية هى التعليم، وأن جوهر الصراع العالمى هو سباق فى تطوير وتحسين جودة التعليم.
ومن هنا فإنه لابد من تصحيح وتحديث لمناهج التعليم ووضعها على رأس الأولويات، فالمتعلم هو عماد المستقبل وقلب الأمة وروح حضارتها وهو المحور الأول من كل عمليات التعليم والتعلم، ولقد أصبح التطور الذى نحن بصدده جزء متفاعل يسهم فى مواكبة التطور وتغيير فى طرق التعليم التقليدية التى هى بحاجة إلى مراجعة بما يتناسـب مع متطلبات الحداثة، ومن هنا تأتى أهمية تطوير وتحسين المناهج والتى تمثل العنصر المكمل للعملية التعليمية وذلك لتحقيق جودة العملية التعليمية بصفة خاصة، حتى يكون لدينا جيلآ قادر على المنافسة الجادة، وتحقيق طموحات هذا المجتمع، الذى يتسم بمعرفة تمخضت عنها ثقافات متعددة ويذخر بمتغيرات عديدة تمثل ثورة علمية وتكنولوجية لا حدود لأثارها السياسية والثقافية والأقتصادية والاجتماعية والرياضية.
الإنجازات العلمية التكنولوجية:
تتسم الالفية الثالثة بالإنجازات العلمية وبخاصة فى المجال التكنولوجى، فكلما زادت المعلومات زادت الحاجة إلى استحداث وسائل تكنولوجية جديدة ومع استحداثات تلك الوسائل الجديدة تزداد المعلومات التى نحصل عليها ولقد أصبحت التكنولوجيا تتدخل فى كل جانب من جوانب حياتنا، وأحد هذه الجوانب هى العملية التدريبية فى المجال الرياضى.
أن التكنولوجيا “Technology” مصطلح يشير إلى التطبيق المنظم للمعرفة العلمية فى مجالات متعددة تتعلق بالأنشطة الإنسانية، وإن مفهوم نظم التكنولوجيا الرقمية يتعلق بكيفية التعامل مع المعلومات الضرورية اللآزمة لسير العملية التعليمية والتدريبية فى المجال الرياضى وحفظها ونقلها واسترجاعها بصورة سريعة، بهدف إجراء العمليات التشغيلية اللآزمة عليها وصولاً إلي تهيئتها كمخرجات يمكن أن تكون بمثابة معلومات تحقق الفائدة لمستخدميها.
ولقد أظهرت النتائج ان استخدام التكنولوجيا تؤثر على تعلم المهارات الرياضية والارتقاء بالعملية التعليمية، كما أنها تعمل وتساعد المعلم على تحقيق الاهداف التعليمية بكفائة ويسر (هشام عبد الحليم، 1999) & (حسين فهمى، 2000) & (ايهاب غراب، 2001).
لقد غيرت تكنولوجيا العصر كل من المقاييس المالوفة للزمان والمكان، مما أدى إلي تقارب المسافات بين العلماء والدول، ولها خصائصها المميزة وآثارها البعيدة المدى علي الانجازات الرياضية العالمية ومجالات البحث العلمي، لكن من الملاحظ أن معظم الإكتشافات العلمية، والأبحاث التكنولوجية تركزت في بعض الدول، لدرجة انها سيطرت على طرق الاستفادة منها، وخاصة على المستوى الرياضي، والأوليمبي والعالمي، وبذلك أصبحت مشكلة نقل تكنولوجيا الرياضة إلي الدول النامية تعترضها الكثير من المعوقات التي تحتاج إلي المزيد من العناية البالغة، لأنها من أهم العوامل الرئيسية لتقريب المسافة بين الشعوب، عن طريق إكتساب ما وصل إليه العالم المتقدم من أسرار تكنولوجيا التجهيزات الرياضية، مع ضرورة الاستفادة منها لخلق جيل من الرياضيين الأبطال، واستحدثت حالياً في المجال الرياضي عدة إتجاهات في تصميم وصناعة مستلزمات الأدوات المساعدة فى التعليم والتدريب، وتحليل المعلومات عن الأبطال.
ويتضح جليا أن تكنولوجيا الرياضة حققت انجازات مذهلة فاقت كل التصورات الممكنة وغيرها، عندما نجح العلماء في استعمال الكمبيوتر في جمع وتخزين وتحليل نتائج المتسابقين في الدورات الأوليمبية، ويرجع الفضل في هذا إلي ذلك التطور التكنولوجي المذهل الذي حدث في أعقاب دورة ميونخ الأوليمبية عام 1972م عندما ظهرت آثاره في دورة لوس أنجيلوس1م، وأخيراً في1984م الدورة الأوليمبية ببكين عام 2008م، حيث استطاع خبراء تنظيم وإدارة الدورات الأوليمبية تخزين جميع الأرقام القياسية العالمية والأوليمبية في الدورات السابقة داخل الكمبيوتر مع جمع الكثير من المعلومات عن تاريخ حياة الأبطال، لإمكان مقارنة تلك المعلومات الموجودة بذاكرة الكمبيوتر بالأرقام القياسية الجديدة وتحليلها، لتصبح في أيدي من يطلبها من الباحثين والدارسين بمنتهى السهولة والسرعة للتعرف علي منحنيات تقدم الأرقام القياسية العالمية والأوليمبية تمهيداً لوضع أو تعديل خطط التدريب المناسبة للدورات أو البطولات المقبلة أو الإستفادة منها في البحوث والدراسات الأكاديمية.
هذا وأصبحت تقنية الحواسيب عصب نظم المعلومات، لما تقدمه من دعم كبير في إجراء وتنفيذ العمليات المختلفة ومساعدة المعلم والمتعلم والمدرب والمربى وكل من لهم صلة بالعملية التعليمية والتدريبية في كافة الأنشطة والقرارات التي يتطلبها العمل.
وفى ظل التكنولوجيا الرقمية يمكن تحقيق ما يلي:
1. صحة وتكامل وسرعة الحصول على المعلومات، وبالتالى تحسين الخدمات المقدمة وتقليل الهدر المادي.
2. تسعى لربط التعلم بالحواس المجردة لدى المتعلم، فتخاطب فيه أكبر عدد من تلك الحواس، مما يضفي متعة وتشويقاً على تعلمه من جهة ويفتح أمامه العديد من أساليب التعلم المفضلة لديه، فضلاً عن تنويع مثيرات التعلم.
3. تحسين تفنية الإتصالات ومحاكاة الواقعية وتمكين المتعلم من الاعتماد على الذات وتنمية مهارات التعليم الذاتي، وتطوير الأداء بهدف تحقيق معايير الجودة الخاصة به، وتحقيق مبدأ المرونة فى التعليم وتصميم البرامج التعليمية.
4. تغطية بعض جوانب القصور في مهارات المعلم التدريسية، ودعم الخطط الإستراتيجية.
5. تسهم تكنولوجيا المعلومات في تنمية القدرات الإبداعية لدى المعلم والمتعلم، وتعمل على امداد المعلم بأدوات وأجهزة تساعد على سهولة توصيل المعلومات الى المتعلم.
6. تهب التكنولوجيا الرقمية فى العملية التعليمة المرونة في احداث عملية التعلم حيث انها تشتمل على اكثر من مصدر لاتمام التعليم والتعلم وهذا التعدد في المصادر يجعل العملية التعليمية موكدة او اكثر استيعابا فهناك المعلم والادوات والاجهزة والانشطة المتاحة المواد والبيئة التعليمية، فاذا فشل احد هذه المصادر في احداث عملية التعلم ينجح مصدر اخر في القيام بهذه المهمة وهكذا تصدر المعلومة للمتعلم ويستوعبها ويمارسها ويتقنها.
ويجب عند التفكير في تعديل وتطوير أو ابتكار أو اختراع أي جهاز للقياس للمساعدة في التدريب أو القياس الرياضي مراعاة الاجابة بدقة على الاسئلة الاتية:
1. ما هو الشئ المراد قياسة أو تدريبه؟ وما هو الهدف؟ وما فائدة ودلالة هذا القياس؟ وما هي المتغيرات الأساسية التي يبحث عنها؟ وما هو المتغير الذي يؤثر فيما يبحث عنه؟
2. وما هي الضوابط التي لابد أن تدعم التجربة؟ هل ستكون التجربة في حالات الطقس البارد أو الحار؟ داخل الصالات المغلقة أو في الملاعب المفتوحة؟ أثناء التدريب أم المنافسات؟.
3. كيف يمكن تحديد مقدار حساسية الجهاز المبتكر؟ وما هى إمكانية قراءة الكمية المطلوب قياسها؟ وما هى درجة دقة الجهاز؟ فهل هى لأقرب ملليمتر/ متر، جزء من الثانية / ثانية / دقيقة، لأقرب جرام/ كيلو جرام، جزء من الليتر/ ليتر … إلخ؟
معايرة الجهاز المبتكر:
من الناحية التكنولوجية لا تتم معايرة الجهاز المبتكر بواسطة جهاز واحد، وإنما لابد أن تتوافر في جهاز القياس الواقع تحت المعايرة الثلاث مراحل الاتية:
مرحلة الاستشعار:
يجب أن يتوافر للجهاز المبتكر القدرة علي استشعار الحركة أو المقياس أو الوحدة المطلوب قياسها، وبناء علي ذلك ينبغي وجود جهاز للاستشعار يحول الكمية المقاسة إلي كمية أخرى يمكن قياسها.
مرحلة التسجيل:
يجب أن يكون للجهاز القدرة علي تسجيل نتائج القياس لتصبح مقروءه بالعين المجرده أو تسجل علي جهاز الكتروني أو تسجيل ميكانيكي.
مرحلة التجارب النهائية:
بعد التأكد من المرحلتين السابقتين وفق مبادئ الأصول التكنولوجية لابتكار وصناعة أجهزة القياس، نبدأ في تحقيق تجربة الجهاز للقياس عملياً لأكثر من مرة وعلى فئات مختلفة من الرياضيين، وفي أوقات وظروف متغيرة للتأكد التام من وجود معامل عال من الصدق والثبات في قراءة النتائج للقياسات، والوقوف على مشاكل الجهاز لتعديلها أو تطويرها، بحيث يصبح الابتكار قابلاً للتطبيق الصناعي لانتاجه مع ضمان كفاءته.
تكنولوجيا المعلومات في العملية التعليمية:
لقد شهد العالم في السنوات الأخيرة جملة من التحديات المعلوماتية، برزت ظاهرة النظام العالمي الجديد وهيمنة القوة الواحدة. ومن المتوقع أنه في حالة الاستخدام الفعال للأدوات الجديدة لتكنولوجيا المعلومات أن تؤثر في كافة البني الثقافية للمجتمع، وهذه المؤثرات جميعها سوف تقود إلى بزوغ ما يسمى “مجتمع المعلومات”، وتغير معها دور المعلم والطالب فى العملية التعليمية، والتى أصبحت تشاركية بين الطالب والمعلم، وأصبح الطالب محور التركيز، ولم يعد دور المعلم قاصر على نقل المعلومات والتلقين.
ويضيف محمد محمود الحيله (1998) الى أن تقنية التعليم تساعد المعلم على مواكبة النظرة التربوية الحديثة التي تعتبر المتعلم، وهو محور العملية التعلمية، وتسعى إلى تنميته من مختلف جوانبه المعرفية، اللغوية، الانفعالية، الخلقية والاجتماعية، فإذا كان الإنسان يمشي بعضلاته، ويجري برئتيه، ويسرع بقلبه، فإنه يصل إلى الهدف بذكائه. ومن هنا تبرز أهمية الرعاية النفسية والاجتماعية والتربوية والحركية والرياضية والإرشادية لزيادة التوافق وتعديل السلوك سواء مع الذات أو الآخرين بالإضافة إلى رعاية الذكاء التكنولوجى بصفة عامة كمحدد للسلوك وهدف لنواه بطل رياضي في احد المجالات الرياضية، حيث يكتسب الفرد من خلال الحركة وممارسة الانشاطة الحركية المرتبطة بالتكنولوجيا مجموعة من الخبرات تثبت لديه دوافع وحاجات وميول ومثل عليا لها مغزاها من أجل التفاعل مع البيئة المحيطة، ولذلك فان الأنشطة الرياضية ودعمها بالتكنولوجيا تقوم بدور واضح في تدعيم السلوك من خلال تدعيم الدوافع وتثبيتها لدى الممارسين، وتظهر جليا فى عملية التحكم الذاتي في التصرف والتى تتم من خلال قدرة الفرد على ضبط تأدية حركاته بنفسه بما يلاءم وظروف التنفيذ الحالية، ويتحقق التحكم الذاتي الإدراكي عن طريق قشرة المخ ويتضمن العمليات العقلية المرتبطة بتحديد الهدف، تقدير الوضع، برمجة التنفيذ، اتخاذ القرار والتنفيذ ومتابعة التنفيذ
دكتور/ عصام الدين شعبان على حسن
الأستاذ المساعد بقسم التربية البدنية – كلية الجامعية بالقنفذة – جامعة أم القرى – المملكة العربية السعودية
مقدمة:
يعتبر التعلم من اهم المظاهر والسمات التى تلعب دوراً هاماً فى تقدم كثير من الشعوب حيث انه يؤثر تأثيراً إيجابياً وشاملاً فى تنشئة جيل جديد على اسس علمية متطورة وحديثة، وأصبح التعليم قضية أمن قومي بعد أن كان فقط قضية خدمات, كما أصبح عملية استثمار ترتبط بتنمية قدرات الشعب الإنتاجية والاقتصادية والعسكرية، ويقاس هذا التقدم بمدى المعرفة لطرق ووسائل ونظريات طرق التدريس والتعليم الحديث.
وقد أضاف التطور العلمى الكثير من الوسائل الحديثة التى يمكن للمعلم الاستفاده منها فى تهيئة مجالات الخبرة للمتعلمين حتى يتم إعدادهم بدرجة عالية من الكفاءة، وتخلق جيل من الشباب قادر مسلح بالعلم والمعرفة والتكنولوجيا، وبالتالي فإن عصر ما بعد الحداثة التي نعيشها الآن يتسم بالعديد من الخصائص والتي منها ثورة المعلومات والانفجار المعرفي والإيقاع السريع والتحول من الاستثمار المادي إلى الاستثمار الفكري وغيرها من التحولات وان أهمية التعليم مسألة لم تعد اليوم محل جدل في اى منطقة من العالم، فالتجارب الدولية المعاصرة أثبتت أن بداية التقدم الحقيقية هى التعليم، وأن جوهر الصراع العالمى هو سباق فى تطوير وتحسين جودة التعليم.
ومن هنا فإنه لابد من تصحيح وتحديث لمناهج التعليم ووضعها على رأس الأولويات، فالمتعلم هو عماد المستقبل وقلب الأمة وروح حضارتها وهو المحور الأول من كل عمليات التعليم والتعلم، ولقد أصبح التطور الذى نحن بصدده جزء متفاعل يسهم فى مواكبة التطور وتغيير فى طرق التعليم التقليدية التى هى بحاجة إلى مراجعة بما يتناسـب مع متطلبات الحداثة، ومن هنا تأتى أهمية تطوير وتحسين المناهج والتى تمثل العنصر المكمل للعملية التعليمية وذلك لتحقيق جودة العملية التعليمية بصفة خاصة، حتى يكون لدينا جيلآ قادر على المنافسة الجادة، وتحقيق طموحات هذا المجتمع، الذى يتسم بمعرفة تمخضت عنها ثقافات متعددة ويذخر بمتغيرات عديدة تمثل ثورة علمية وتكنولوجية لا حدود لأثارها السياسية والثقافية والأقتصادية والاجتماعية والرياضية.
الإنجازات العلمية التكنولوجية:
تتسم الالفية الثالثة بالإنجازات العلمية وبخاصة فى المجال التكنولوجى، فكلما زادت المعلومات زادت الحاجة إلى استحداث وسائل تكنولوجية جديدة ومع استحداثات تلك الوسائل الجديدة تزداد المعلومات التى نحصل عليها ولقد أصبحت التكنولوجيا تتدخل فى كل جانب من جوانب حياتنا، وأحد هذه الجوانب هى العملية التدريبية فى المجال الرياضى.
أن التكنولوجيا “Technology” مصطلح يشير إلى التطبيق المنظم للمعرفة العلمية فى مجالات متعددة تتعلق بالأنشطة الإنسانية، وإن مفهوم نظم التكنولوجيا الرقمية يتعلق بكيفية التعامل مع المعلومات الضرورية اللآزمة لسير العملية التعليمية والتدريبية فى المجال الرياضى وحفظها ونقلها واسترجاعها بصورة سريعة، بهدف إجراء العمليات التشغيلية اللآزمة عليها وصولاً إلي تهيئتها كمخرجات يمكن أن تكون بمثابة معلومات تحقق الفائدة لمستخدميها.
ولقد أظهرت النتائج ان استخدام التكنولوجيا تؤثر على تعلم المهارات الرياضية والارتقاء بالعملية التعليمية، كما أنها تعمل وتساعد المعلم على تحقيق الاهداف التعليمية بكفائة ويسر (هشام عبد الحليم، 1999) & (حسين فهمى، 2000) & (ايهاب غراب، 2001).
لقد غيرت تكنولوجيا العصر كل من المقاييس المالوفة للزمان والمكان، مما أدى إلي تقارب المسافات بين العلماء والدول، ولها خصائصها المميزة وآثارها البعيدة المدى علي الانجازات الرياضية العالمية ومجالات البحث العلمي، لكن من الملاحظ أن معظم الإكتشافات العلمية، والأبحاث التكنولوجية تركزت في بعض الدول، لدرجة انها سيطرت على طرق الاستفادة منها، وخاصة على المستوى الرياضي، والأوليمبي والعالمي، وبذلك أصبحت مشكلة نقل تكنولوجيا الرياضة إلي الدول النامية تعترضها الكثير من المعوقات التي تحتاج إلي المزيد من العناية البالغة، لأنها من أهم العوامل الرئيسية لتقريب المسافة بين الشعوب، عن طريق إكتساب ما وصل إليه العالم المتقدم من أسرار تكنولوجيا التجهيزات الرياضية، مع ضرورة الاستفادة منها لخلق جيل من الرياضيين الأبطال، واستحدثت حالياً في المجال الرياضي عدة إتجاهات في تصميم وصناعة مستلزمات الأدوات المساعدة فى التعليم والتدريب، وتحليل المعلومات عن الأبطال.
ويتضح جليا أن تكنولوجيا الرياضة حققت انجازات مذهلة فاقت كل التصورات الممكنة وغيرها، عندما نجح العلماء في استعمال الكمبيوتر في جمع وتخزين وتحليل نتائج المتسابقين في الدورات الأوليمبية، ويرجع الفضل في هذا إلي ذلك التطور التكنولوجي المذهل الذي حدث في أعقاب دورة ميونخ الأوليمبية عام 1972م عندما ظهرت آثاره في دورة لوس أنجيلوس1م، وأخيراً في1984م الدورة الأوليمبية ببكين عام 2008م، حيث استطاع خبراء تنظيم وإدارة الدورات الأوليمبية تخزين جميع الأرقام القياسية العالمية والأوليمبية في الدورات السابقة داخل الكمبيوتر مع جمع الكثير من المعلومات عن تاريخ حياة الأبطال، لإمكان مقارنة تلك المعلومات الموجودة بذاكرة الكمبيوتر بالأرقام القياسية الجديدة وتحليلها، لتصبح في أيدي من يطلبها من الباحثين والدارسين بمنتهى السهولة والسرعة للتعرف علي منحنيات تقدم الأرقام القياسية العالمية والأوليمبية تمهيداً لوضع أو تعديل خطط التدريب المناسبة للدورات أو البطولات المقبلة أو الإستفادة منها في البحوث والدراسات الأكاديمية.
هذا وأصبحت تقنية الحواسيب عصب نظم المعلومات، لما تقدمه من دعم كبير في إجراء وتنفيذ العمليات المختلفة ومساعدة المعلم والمتعلم والمدرب والمربى وكل من لهم صلة بالعملية التعليمية والتدريبية في كافة الأنشطة والقرارات التي يتطلبها العمل.
وفى ظل التكنولوجيا الرقمية يمكن تحقيق ما يلي:
1. صحة وتكامل وسرعة الحصول على المعلومات، وبالتالى تحسين الخدمات المقدمة وتقليل الهدر المادي.
2. تسعى لربط التعلم بالحواس المجردة لدى المتعلم، فتخاطب فيه أكبر عدد من تلك الحواس، مما يضفي متعة وتشويقاً على تعلمه من جهة ويفتح أمامه العديد من أساليب التعلم المفضلة لديه، فضلاً عن تنويع مثيرات التعلم.
3. تحسين تفنية الإتصالات ومحاكاة الواقعية وتمكين المتعلم من الاعتماد على الذات وتنمية مهارات التعليم الذاتي، وتطوير الأداء بهدف تحقيق معايير الجودة الخاصة به، وتحقيق مبدأ المرونة فى التعليم وتصميم البرامج التعليمية.
4. تغطية بعض جوانب القصور في مهارات المعلم التدريسية، ودعم الخطط الإستراتيجية.
5. تسهم تكنولوجيا المعلومات في تنمية القدرات الإبداعية لدى المعلم والمتعلم، وتعمل على امداد المعلم بأدوات وأجهزة تساعد على سهولة توصيل المعلومات الى المتعلم.
6. تهب التكنولوجيا الرقمية فى العملية التعليمة المرونة في احداث عملية التعلم حيث انها تشتمل على اكثر من مصدر لاتمام التعليم والتعلم وهذا التعدد في المصادر يجعل العملية التعليمية موكدة او اكثر استيعابا فهناك المعلم والادوات والاجهزة والانشطة المتاحة المواد والبيئة التعليمية، فاذا فشل احد هذه المصادر في احداث عملية التعلم ينجح مصدر اخر في القيام بهذه المهمة وهكذا تصدر المعلومة للمتعلم ويستوعبها ويمارسها ويتقنها.
ويجب عند التفكير في تعديل وتطوير أو ابتكار أو اختراع أي جهاز للقياس للمساعدة في التدريب أو القياس الرياضي مراعاة الاجابة بدقة على الاسئلة الاتية:
1. ما هو الشئ المراد قياسة أو تدريبه؟ وما هو الهدف؟ وما فائدة ودلالة هذا القياس؟ وما هي المتغيرات الأساسية التي يبحث عنها؟ وما هو المتغير الذي يؤثر فيما يبحث عنه؟
2. وما هي الضوابط التي لابد أن تدعم التجربة؟ هل ستكون التجربة في حالات الطقس البارد أو الحار؟ داخل الصالات المغلقة أو في الملاعب المفتوحة؟ أثناء التدريب أم المنافسات؟.
3. كيف يمكن تحديد مقدار حساسية الجهاز المبتكر؟ وما هى إمكانية قراءة الكمية المطلوب قياسها؟ وما هى درجة دقة الجهاز؟ فهل هى لأقرب ملليمتر/ متر، جزء من الثانية / ثانية / دقيقة، لأقرب جرام/ كيلو جرام، جزء من الليتر/ ليتر … إلخ؟
معايرة الجهاز المبتكر:
من الناحية التكنولوجية لا تتم معايرة الجهاز المبتكر بواسطة جهاز واحد، وإنما لابد أن تتوافر في جهاز القياس الواقع تحت المعايرة الثلاث مراحل الاتية:
مرحلة الاستشعار:
يجب أن يتوافر للجهاز المبتكر القدرة علي استشعار الحركة أو المقياس أو الوحدة المطلوب قياسها، وبناء علي ذلك ينبغي وجود جهاز للاستشعار يحول الكمية المقاسة إلي كمية أخرى يمكن قياسها.
مرحلة التسجيل:
يجب أن يكون للجهاز القدرة علي تسجيل نتائج القياس لتصبح مقروءه بالعين المجرده أو تسجل علي جهاز الكتروني أو تسجيل ميكانيكي.
مرحلة التجارب النهائية:
بعد التأكد من المرحلتين السابقتين وفق مبادئ الأصول التكنولوجية لابتكار وصناعة أجهزة القياس، نبدأ في تحقيق تجربة الجهاز للقياس عملياً لأكثر من مرة وعلى فئات مختلفة من الرياضيين، وفي أوقات وظروف متغيرة للتأكد التام من وجود معامل عال من الصدق والثبات في قراءة النتائج للقياسات، والوقوف على مشاكل الجهاز لتعديلها أو تطويرها، بحيث يصبح الابتكار قابلاً للتطبيق الصناعي لانتاجه مع ضمان كفاءته.
تكنولوجيا المعلومات في العملية التعليمية:
لقد شهد العالم في السنوات الأخيرة جملة من التحديات المعلوماتية، برزت ظاهرة النظام العالمي الجديد وهيمنة القوة الواحدة. ومن المتوقع أنه في حالة الاستخدام الفعال للأدوات الجديدة لتكنولوجيا المعلومات أن تؤثر في كافة البني الثقافية للمجتمع، وهذه المؤثرات جميعها سوف تقود إلى بزوغ ما يسمى “مجتمع المعلومات”، وتغير معها دور المعلم والطالب فى العملية التعليمية، والتى أصبحت تشاركية بين الطالب والمعلم، وأصبح الطالب محور التركيز، ولم يعد دور المعلم قاصر على نقل المعلومات والتلقين.
ويضيف محمد محمود الحيله (1998) الى أن تقنية التعليم تساعد المعلم على مواكبة النظرة التربوية الحديثة التي تعتبر المتعلم، وهو محور العملية التعلمية، وتسعى إلى تنميته من مختلف جوانبه المعرفية، اللغوية، الانفعالية، الخلقية والاجتماعية، فإذا كان الإنسان يمشي بعضلاته، ويجري برئتيه، ويسرع بقلبه، فإنه يصل إلى الهدف بذكائه. ومن هنا تبرز أهمية الرعاية النفسية والاجتماعية والتربوية والحركية والرياضية والإرشادية لزيادة التوافق وتعديل السلوك سواء مع الذات أو الآخرين بالإضافة إلى رعاية الذكاء التكنولوجى بصفة عامة كمحدد للسلوك وهدف لنواه بطل رياضي في احد المجالات الرياضية، حيث يكتسب الفرد من خلال الحركة وممارسة الانشاطة الحركية المرتبطة بالتكنولوجيا مجموعة من الخبرات تثبت لديه دوافع وحاجات وميول ومثل عليا لها مغزاها من أجل التفاعل مع البيئة المحيطة، ولذلك فان الأنشطة الرياضية ودعمها بالتكنولوجيا تقوم بدور واضح في تدعيم السلوك من خلال تدعيم الدوافع وتثبيتها لدى الممارسين، وتظهر جليا فى عملية التحكم الذاتي في التصرف والتى تتم من خلال قدرة الفرد على ضبط تأدية حركاته بنفسه بما يلاءم وظروف التنفيذ الحالية، ويتحقق التحكم الذاتي الإدراكي عن طريق قشرة المخ ويتضمن العمليات العقلية المرتبطة بتحديد الهدف، تقدير الوضع، برمجة التنفيذ، اتخاذ القرار والتنفيذ ومتابعة التنفيذ
تعاليق
لا يوجد حالياً أي تعليق
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى