مراحل تطور الحركة الاوليمبية

الجمعة ديسمبر 16, 2011 5:06 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تعتبر الحركة الاوليمبية الحديثة حركة اجتماعية دولية تتخذ الالعاب الرياضية ومهرجان الاوليمبياد المقامة مرة فى كل من 4 سنوات كموضوع رئيسى لها وتدفع تطور الانسان الشامل فيسيولوجيا وسيكولوجيا واخلاقيا اجتماعيا و تربط التفاهم بين شعوب مختلف البلدان وتعمم الاوليمبية فى العالم ...

تعتبر الحركة الاوليمبية الحديثة حركة اجتماعية دولية تتخذ الالعاب الرياضية ومهرجان الاوليمبياد المقامة مرة فى كل 4 سنوات كموضوع رئيسى لها وتدفع تطورالانسان الشامل بدنيا ونفسيا واخلاقيا واجتماعيا و تربط شعوب مختلف البلدان وتعزز التفاهم بينهم، وتعمم الروح الاوليمبية فى العالم و تعمل على صيانة السلم فىالعالم. اليوم وبعد اكثر من مائة سنة على قيام اللجنة الاوليمبية الدولية اصبحت الاوليمبياد عيدا يحتفل به العالم كله ويشارك فيه اكثرمن 200 دولة ومنطقة فى العالم. لقد اجتازت الحركة الاوليمبية خلال المائة سنة واكثر المراحل التالية:
مرحلةالبحث الشاق / 1894 الى 1914 /
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فى هذه المرحلة كانت الالعاب الرياضية المترعرعة تناقض لعب الجمباز وكانت اوساط الرياضة ممزقة و مشتتة و كانت العقليات الطائفية عميقة الجذور وكانت النزاعات بين الفئات تظهر مررا وتكرارا بحيث شوهد نقصان الخبرات لاقامة دورة العاب شاملة دولية كييرة الحجم و لا سابقة لها...
وفى نفس الوقت كانت ظروف المواصلات والاتصالات التى ما تزال غير متطورة غير قادرة على سد هذه الحاجة　وبالنسبة الى الالعاب الاوليمبية ذاتها فان اللجنة الاوليمبية الدولية الحديثة لم تنضج بعد. وما عدا الجمباز والتزلج على الجليد والتجذيف لم يكن هناك اية منظمة دولية ولجنة اوليمبية خاصة بالالعاب الرياضية الاخرى . وفى هذه الحالة ظهرت نواقص كثيرة فى الدورات الاوليمبية المقامة فى فترتها الاولى .
وفى الوقت الذى اوشكت فيه هذه المرحلة على الانتهاء اقيمت دورة الالعاب الاوليمبية الخامسة فى ستوكهولم عام 1912فتضاعف عدد الدول المشاركة فيها قياسا الى الدورة العاشرة وزاد عدد الرياضيين المشاركين فيها 75 مرة.
مرحلة التشكل الاولى (فى الفترة بين الحربين العالميتين الاولى والثانية)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
استمرت الحرب العالمية الاولى من عام 1914 الى عام 1918 . فاضطرت دورة الالعاب الاوليمبية السادسة التى كان من المقرر اقامتها فى برلين عام 1916 الى الغاءها . و بسبب الحرب وقع الوضع الدولى فى حالة الاضطراب. . ولم يمر 21 سنة على الحرب العالمية الاولى حتى اندلعت الحرب العالمية الثانية الاكبر حجما والاشد وحشية من الحرب العالمية الاولى بيد ان الحركة الاوليمبية تمسكت بالفترة القصيرة السلمية نسبيا بينالحربين العالميتين ونظمت دورة الالعاب الاوليمبية الصيفية الخامسة ودورة الالعاب الاوليمبية الشتوية الرابعة مما حدد بصورة اولية التشكيلية الاساسية للدورة الاوليمبية ونظام الية تفعيلها.
مرحلة التطور والازمة / 1945 الى 1980 /
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بعد الحرب العالمية الثانية طرأت سلسلة من التغيرات على الحركة الاوليمبية منها اتساع الحجم وزيادة عدد الالعاب الاوليمبية . وبعد الحرب العالمية الثانية اوفد 4062 لاعب من 59 دولة للمشاركة فى مسابقات 136 لعبةفى الاوليمبياد المقام فى عام 1948. اما فى عام 1972 فقد اشترك 7121 رياضيا من121 دولة فى مسابقات 195 لعبة وازداد عدد الرياضيين المشاركين فى مسابقات الاوليمبياد الشتوية من 369　رياضيا من 28 دولة عضو فى عام 1948 الى 1006 رياضيين من 35 دولة عضو فى عام 1072 وفى نفس الوقت ارتفع مستوى الالعاب التنافسية سريعا وبرز عدد كبير من الرياضيين الممتازين .
فى هذه المرحلة حدث أمر مهم جدا جذب الانتباه اليه وهو استعادة جمهورية الصين الشعبية لمقعدها الشرعى فى الحركة الاوليمبية، الامر الذى قدم الى اوساط الرياضة الصينية منصة دولية واسعة ودفع التنمية الرياضية والاجتماعية فى الصين ولعب دورا هاما ودافعا للحركة الاوليمبية .
بيد ان تطورات الحركة الاوليمبية السريعة قد اوجدت سلسلة من المسائل الجديدة اهمها: اولا التأثيرات الناتجة عن التغيرات التى طرأت على الوضع السياسى على الحركة الاوليمبية، وثانيا تسريع مسيرة منافسات على استثمار الاوليمبياد بشتى الوسائل وبصورة ايجابية مما ارسى اساسا اقتصاديا متينا للالعاب الاوليمبية .
وقد قامت اللجنة المنظمة لاوليمبياد لوس انجلوس عام 1984 باصلاح جريء فى آلية نظام تفعيل الاوليمبياد　لتحويل العبء الاقتصادى الثقيل الى مكاسب اقتصادية ضخمة. ولخصت اللجنة الاوليمبية الدولية هذه الخبرات الناجمة عن اوليمبياد لوس انجلوس وخرجت بتصميم مجموعة كاملة من التصرفات النموذجية والفعلية لادارة الاوليمبياد ومنها "المشروع الاوليمبى" /مشروع تى او بى/ مثلا. وبدوره قدم قاعدة مادية متينة　للالعاب الاوليمبية. وحتى عام 1992 امتلكت اللجنة الاوليمبية الدولية ممتلكات قدرها 12.5 مليار دولار امريكى وكسبت الحركة الاوليمبية عائدات تتراوح بين 2.3 و2.5 مليار دولار امريكى.
الى جانب ذلك اجرت اللجنة الاوليمبية الدولية اصلاحات على نظام التنظيم لكى يتفق مع الادارة الحديثة .وفى هذه المرحلة شرعت اللجنة الاوليمبية الدولية تعمل بصورة ايجابية على التعاون الوثيق مع كافة المنظمات الدولية الحكومية او غير الحكومية مثل منظمة التربية والعلوم والثقافة للامم المتحدة /يونيسكو/　ومنظمة الصحة العالمية وصندوق الامم المتحدة للاطفال ومنظمة حماية البيئة الدولية وتسعى لكسب التأييد والدعم　من كافة هيئات الرياضة البدنية فى مختلف الدول بالعالم.
مرحلة التطلع فى القرن 21
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يتبين من التحليلات الاجتماعية ان الحركة الاوليمبية لا تزال بعيدة عما تنجزه من المهمة التى علقها التاريخ على عاتقها . وقد اعلن البليجكى جاك روح رئيس اللجنة الاوليمبية الدولية وهو الرئيس الثامن فى تاريخها ورئيسها الاول فى القرن 21 فى تصريح ادلى به فى يوليو عام 2001 ان الامر المهم جدا فى اعمال الحركة الاوليمبية المستقبلية هو اولا كيفية السيطرة على الاتساع المتزايد للاوليمبياد و سبل مكافحة المنشطات فعليا فى اطار الكرة الارضية. ولذا قامت اللجنة الاوليمبية الدولية بالتعاون الوثيق مع هيئة　مكافحة المنشطات العالمية /دبليو اى دى اى/ وظلت تدعو حكومات مختلف البلدان فى العالم الى المشاركة　فى حملة مكافحة المنشطات كما اسست لجنة دولية خاصة بدراسة الاوليمبياد واللجنة الاوليمبية الدولية تضطلع خصيصا بدراسة كيفية السيطرة الفعلية على حجم الاوليمبياد.
وقال جاك روج، رئيس اللجنة الاوليمبية الدولية علنا ان كل دورة اوليمبية صيفية قادمة ستحافظ على 25 لعبة　فى مسابقاتها. واذا ما ادرجت لعبة جديدة فى البرنامج فلابد من اخراج لعبة واحدة منه.
وخلال القرن ال20، قدمت الحركة الاوليمبية مساهمات كبيرة فى سبيل تطور الرياضة البدنية العالمية و التقدم الاجتماعى للبشرية، وستواجه فى القرن ال21 ما لم يكن فى حسبانها من صعوبات ونكسات محتملة بيد انها ستسعى لشق طريق صالح لتطورها من خلال تجاوز هذه الصعوبات و النكسات وستستمر باسلوبها الفريد فى دفع السلم والصداقة والتقدم فى المجتمع البشري.