لغز "قارة أطلانطس".. أسطورة أم حلم ضائع؟
السبت فبراير 18, 2012 8:14 pm
القارات، واختفاء الديناصورات، وظهور الإنسان، والطوفان، وغرق قارة اطلانطس
التي ظهرت واندثرت دون أن نعرف عنها شيئا، والتي وصفها بعض الفلاسفة
والمؤرخين القدماء بأنها كانت جنة الله سبحانه وتعالى على الأرض، ففيها
تنمو كل النباتات والخضروات والفواكه ، وتحيا كل الحيوانات والطيور، وتتفجر
فيها ينابيع المياه الحارة والباردة، كما كان شعبها من ارقي الشعوب
وأعظمها ،أما حضارتها فتفوق بكثير حضارتنا، أنها القارة المفقودة ( اطلانطس
) الأسطورة الغامضة التي حيرت الكثيرين .
طوفان نوح وغرق اطلانطس
ويربط البعض بين الطوفان وغرق قارة اطلانطس، حيث أنهما على الأرجح مرتبطين
ارتباطا وثيقا، بمعنى إن غرق قارة اطلانطس كان نتيجة للطوفان العالمى ،
لاتهما حدثا في نفس الوقت تقريبا ، ومن الأهمية بمكان أن ننبه ، انه بالرغم
من أن الحدثين غير مثبتين ومؤكدين بصورة قاطعة من الناحية العلمية، إلا إن
معظم الباحثين ينزعون إلى البحث عن براهين الإثبات ، أكثر من البحث عن
براهين النفي ، وان كنا نميل إلى تصديق الحدثين، ربما بسبب إننا نريد إن
نقول إننا كبشر كنا في يوم من الأيام أسوياء، وكانت لنا جنة تحكمها الفضيلة
ونستمتع فيها بالأمن .
وثائقي عن القارة المفقودة ..الجزء الأول:
وإذا كانت قصة نوح غير محققة من الناحية العلمية البحتة، بالرغم من كونها
حقيقة ثابتة من حقائق الدين التي لا يجوزلأحد إن يشك في صدقها ، ذلك ان
العلم بطبيعته يحتاج إلى أدلة مادية ملموسة ، فان الطوفان على العكس العلم
يؤكد حدوثه، بل يؤكد أن الأرض قد شهدت ستة طوفانات عالمية خلال المليون سنة
الأخيرة من عمر الأرض، ويذهب العلم في تأكيده إن الطوفان السابع في طريقه
لاكتساح الأرض بعد 10الاف سنة من الآن،إلا إن تأثيره سيكون محدودا
بالمقارنة بالطوفانات السابقة،
على أية حال فانه لما لم يكن الإنسان الحالي قد ظهر على سطح الأرض إلا منذ
50الف سنة، فأنه بذلك لم يشهد في حياته إلا طوفانا واحدا هو الطوفان
الأخير(12000)سنة قبل الميلاد، وهو الطوفان الذي حدث فجأة، وهو ما تؤكده
قصة نوح والديانات السماوية كلها، وفي نفس الوقت هومالاتوافق عليه الأوساط
العلمية، بسبب إصرارها على أن الجليد لا يذوب فجأة، إلا إذا كانت هناك
عوامل مساعدة، مثل سقوط نيزك ضخم يعادل تفجيره عدة آلاف من القنابل الذرية،
وهذا يعنى انه يجب أن يكون من الضخامة، بحيث يرفع درجة حرارة الأرض عدة
درجات مئوية مرة واحدة،وان يقوم بتحريك موجات مد عالية من البحار إلى
اليابسة، بحيث تبلغ طول هذه الأمواج أكثر من 200متر(أمواج كالجبال)كما أن
سقوط مثل ذلك النيزك ،لا بد وان يدفع بتيارات عنيفة من الهواء الساخن، الذي
سيصطدم بالطبع بالهواء البارد، فتسقط أمطارا كاسحة لمدة طويلة من الزمن .
سيناريو مختصر
إن مثل هذا السيناريو سوف يكون مؤيدا تماما من قبل المؤمنين بقصة نوح ، أو
المؤمنين بأساطيرالطوفان بشكلها(الميثولوجى) كما أنها سوف تكون ملائمة بشكل
خاص بالمؤمنين بحضارة اطلانطيس التي غرقت فجأة في غابر الزمان، بعد أن
قدمت للبشرية نموذجا لحضارة راقية.
إن السيناريو المفترض يتبع ببساطة النمط التالي : إن معظم البشر كانوا
يعيشون فوق هذه القارة الأسطورية والذين كان يبلغ عددهم عدة ملايين من
البشر، كما إنهم لابد إنهم وصلوا إلى مستوى إداري وحضاري متقدم ، لكى
يؤسسوا نظما ثابتة لإدارة هذه المجتمعات البشرية بشكل عادل، ويحقق مصالح
الجميع ، ولابد إن هذه الأرض كانت وفيرة الخيرات، بحيث أنها كانت تستطيع
استيعاب كل هؤلاء البشر مع طموحاتهم، وفي يوم حزين طفا المحيط على القارة
دون سابق إنذار ،وابتلعها في جوفه وقضي على جميع السكان .
وثائقي عن القارة المفقودة ..الجزء الثاني:
ذلك هو السيناريو المختصر لأغرب حدث تاريخي على وجه الأرض(غرق قارة
بأكملها) فهل كانت تلك الحضارة موجودة فعلا في اى وقت، وان وجدت فهل كانت
كما تحكى عنها الأساطير،أ م إن الخيال البشري والرغبة في التفاخر بالماضي،
قد أضفوا عليها مبالغات شديدة حولت قارة اطلانطيك إلى أسطورة، ومتى وأين
وجدت تلك الحضارة، هل هي ارم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد كما
يحدثنا القران الكريم ؟ وكما يذهب لذلك بعض المفسرين،هل هم قوم نوح؟ أم هل
هم كائنات أخري غير بشرية ؟ وكيف اختفت تلك الحضارة الذهبية القديمة
..ولماذا؟وهل هناك صلة بين اختفاء تلك الحضارة ، والطوفان الأكثر شهرة
(طوفان نوح) نقصد هل تسبب طوفان نوح بالتحديد في غرق تلك المدينة القديمة..
تلك الأسئلة المثيرة تجعلنا نقترب من التعرف على أقوال المؤرخين والفلاسفة
وعلماء الجيولوجيا والبيولوجيا حول تلك الحضارة
الراوي الأول
الحقيقة أن غرق قطعة كبيرة من الأرض، كان مادة خصبة لعدد من الأساطير،
خلفتها لنا الحضارات القديمة لممالك وجزرعدة، ظهرت في بعض الحقب التاريخية،
ثم غرقت وابتلعتها المحيطات في ظروف مختلفة، وعلى سبيل المثال، يوجد لدينا
ليس فقط قارة اطلانطيس، بل(ليونس) و(قارة مو) المفقودة و(ليموريا) إلاإن
اطلانطيس بين تلك الحضارات التي ابتلعتها المياه هي الأكثر شهرة ، والتي
تعرض لها الباحثون على نحو أوسع ومن زوايا عديدة.
ويعد الفيلسوف اليونانى الشهير (أفلاطون) هو الراوى الأول لقصة قارة
اطلانطس ،وكان ذلك في القرن الرابع قبل الميلاد، أى منذ حوالي 2400سنة ،
وقد وردت الرواية الافلاطونية ضمن محاورات أفلاطون، التي كان يتخيل فيها
أفلاطون أن سقراط يناقش شخصا ما حول موضوع ما ، وقد جاءت قصة اطلانطيس في
محاورة تسمى محاورة( كريتاس) حيث يقيم أفلاطون حوارا بين (سقراط) و(كريتاس)
ليقدم لنا وصفا جغرافيا عن اطلانطيس ، مع عدد ضخم من التفاصيل،عن العادات
والتقاليد السائدة في تلك المدينة.
وثائقي عن القارة المفقودة ..الجزء الثالث:
ذكر أفلاطون انه كانت هناك جزيرة تقع
خلف مضايق مائية(هذه المضايق معروفة الآن بمضيق جبل طارق) يطلق عليها أعمدة
هرقل ، وكانت تلك الجزيرة هائلة الاتساع ، ومساحتها تزيد عن مساحة كلا من
بلاد آسيا وليبيا مجتمعتين ، كما أن مركزها الجغرافي المتفرد جعلها قناة
اتصال بين الحضارات القديمة(يجب ملاحظة إن اليونانيين كانوا يطلقون اسم
ليبيا على كل قارة أفريقيا عدا مصر، اى أن مساحة اطلانطيس تقريبا، كانت
تعادل كل مساحة قارتي أفريقيا واسيا معا) ويصف أفلاطون تلك الجزيرة بأنها
بلاد عالية ، لها تلال منحدرة على شاطىءالبحر من جوانب متعددة، وان المنطق
التي كانت تحيط بالمدينة على نحو مباشر، كانت عبارةعن سهل كبيرتحيطه جبال
عالية تشرف على البحر، وتشتهر جبال المدينة بقممها العالية ومساحتها الضخمة
وجمالها الساحر.
وكانت اطلانطس مليئة بقري فسيحة مزدهرة الزراعة، ومأهولة بسكان أقوياء
أصحاء، وبها بحيرات زرقاء وانهار كبيرة ،ومراعي خضراء واسعة، وكان السكان
يجدون كفايتهم من الزراعة وكل ما يحتاجون إليه، وقد استمرت الحياة على
ازدهارها ونموها في تلك الجزيرة، فترة كبيرة من الزمن، لا يذكرها لنا
أفلاطون بالتحديد، حتى حدثت زلازل عنيفة تلاها فيضانات كاسحة ، وذات صباح
رهيب اختفت مدينة اطلانطس في أعماق المياه.
جمجمة الكريستال
أما أهم الأدلة، فكانت العثور على جمجمة من كريستال الكوارتز، تم العثور
عليها عام 1924 على رأس معبد مهدم في هندوراس، وهى تحمل تفاصيل دقيقة جدا
لجمجمة إنسان عادي دون أثر لأية خدوش عليها.وبعد دراسة هذه الجمجمة في
المختبرات العلمية، تبين أن لها خصائص ضوئية، لأنها إذا تعرضت لنور الشمس
من زاوية معينة،انبثقت الأنوار من العينين والانف والفم، ومما أثار حيرة
العلماء ،أن حجر كريستال الكوارتز، يعتبرمن أقسى الحجارة على الاطلاق بعد
الألماس، وبالتالي يصعب نحته، وان نحت، فلا بد لأثر(أو خدوش) الادوات
الحادة، من أن تظهر عليه، في حين أن أي أثر، لا يظهر على هذه الجمجمة حتى
تحت المجهر.
و تبقى هذه القطعة المميزة والغامضة، من أبرز الدلائل على وجود حضارة
تكنولوجية متقدمة علينا، وبالتالي ينسب بعض اشهر علماء اليوم جمجمة
الكريستال هذه، إلى الحضارة المندثرة (أطلانتس).
البحث في قاع المحيط
على أية حال فأن العلماء وبعيدا عن بعض البراهين والأدلة السابقة ، حاولوا
كثيرا إثبات وجود( اطلانطس)،وراحوا يبحثون عن أماكن أخرى بخلاف المحيط
الأطلسي، يمكن أن تكون المهد الحقيقي لاطلانطس ، فأشار احد العلماء إلى أن
(اطلانطس) هي نفسها قارة امريكا ، وأكد آخر أن الجزر البريطانية هي جزء من
قارة (اطلانطس) ، في حين اقترح البعض الاخر وجودها في السويد، أو المحيط
الهندي ،أو حتى القطب الشمالي.
وثائقي عن القارة المفقودة .. الجزء الرابع:
ثم قرر باحث وأديب وغواص شهير يدعى
(تشارلزبيرليتز) أن يبحث عن اطلانطس في نفس الموقع ، وبدا بحثه بالفعل
ليلتقط عددا من الصور لأطلال واضحة في قاع المحيط، ومكعبات صخرية ضخمة ذات
زوايا قائمة مقدارها تسعين درجة بالضبط، مما ينفي احتمال صنعها بوساطة
الطبيعة وعوامل التعرية وحدها، ولم يكن هذا وحده ماتم العثور عليه في تلك
المنطقة من المحيط، فقد عثر الباحثون بالقرب من سواحل فنزويلا، على سور
طوله أكثر من مائة وعشرين كيلومترا في أعماق المحيط، وعثر الروس في شمال
كوبا على عشرة افدنة من اطلال المباني القديمة في قاع المحيط، وشاهدت ماسحة
محيطات فرنسية درجات سلم منحوتة في القاع بالقرب من بورتوريكو .
نبوءة كايس
ثم جاءت نبوءة(كايس) لتضع قاعدة جديدة للقضية كلها، ففى يونيو 1940 أعلن
الوسيط الروحي الشهير( إدجار كايس) واحدة من أشهر نبوءاته عبر تاريخه
الطويل،إذ قال: انه ومن خلال وساطة روحية قوية، يتوقع أن يبرز جزء من قارة
أطلانطس الغارقة بالقرب من جزر بهاما مابين عامي( 1968 و 1969).
وقد أتهم عديدون كايس بالشعوذة والنصب عندما أعلن هذه النبوءة ، وعلى الرغم
من هذا، فقد انتظر العالم ظهور (اطلنطس) بفارغ الصبر,ومرت أعوام وعقود حتى
جاء عام 1968 ، وفي احد أيامه كان هناك طيار مدنى يقود طائرته فوق جزر
البهاما، وفجأة صرخ وقال قارة أطلانطس)، عندما شاهد مع زميله جزيرة صغيرة
تبرز من المحيط بالقرب من جزيرة، وأسرع يلتقط آلة التصوير الخاصة به ،
ويملأ فيلمها بصور لذلك الجزء من القارة المفقودة التي ألهبت الخيال طويلا.
وكان لظهور ذلك الجزء في نفس الزمان والمكان الذين حددهما كايس في نبوءته
،وقع الصاعقة على الجميع مؤيدين ومعارضين ، إذ كان في رأي الجميع الدليل
الوحيد الملموس على وجود أطلنطس على مدار قرون طويلة.
شبح أطلانطس
ومع ذلك ظلت اطلانطس أشبه بشبح افلت من كتب الفلسفة ليحتل مخيلة العلماء،
فهجسوا بها. ورأوها كلما عثروا على أطلال تحت المياه، فقد عثر العلماء على
(اطلانطس) في مياه البحار قبالة (السويد،فلسطين ،وتركيا، وكريت، وقرطاجة
التونسية، والمكسيك، والقطب المتجمد الشمالي). وللمصادفة, فقد عرضت قناة
(ديسكوفري) مؤخرا، حلقة عن اكتشاف علماء آثار أوروبيين لـ(اطلانطس ) في
مياه بحر إيجة، قبالة مدينة (سيتزريوني) التي عثر عليها مدفونة تحت ركام
بركاني كثيف، ورأوا أن ثورة بركان في ذلك الموقع أدت إلى نتيجة مزدوجة، دفن
(اطلانطس ) تحت مياه البحر، ودفن المدينة الإيجية المذكورة تحت الحمم
البركانية وغبارها.
الجزء الخامس
وعرضت القناة شريطا يظهر رسوما على جدران تلك المدينة، يشابه مع رسوم
أفلاطون عن (اطلانطس) وفي يونيو من العام الماضي أكدت دراسة لباحث الماني
من جامعة ويبيرتال اسمه (رايناركون) نبأ العثور على (اطلانطس) قبالة
المرفأ الأسباني(كاديز) حيث عثر على اثر لمعبدين يونانيين مدفونين تحت
البحر.
أصحاب الدم الملكي
وعلى الرغم من كل الاكتشافات السابقة، فان الجدل لا يزال قائما حول حقيقة
اطلنطس، والنظريات لم تنته، من بين هذه النظريات نظرية تقول: أن سكان
اطلانطس قد انو من كوكب آخر في سفينة فضائية ضخمة ، استقرت على سطح المحيط
الأطلسي، وإنهم انتشروا في الأرض، وصنعوا كل ما يثير دهشتنا في كهوف (
تيسلي ) ب ليبيا ،وحضارة مصر الخ ، وإنهم كانوا عمالقة زرق البشرة ( وهناك
إشارة إلى هذا في بعض الروايات بالفعل) ثم شن الاثينيون حربا عليهم، فنسفوا
الجيش الاثيني بقنبلة ذرية أوما يشبه هذا، وبعدها رحلوا وتركوا خلفهم كل
هذه الآثار.
وعلى الرغم من غرابة هذه النظرية، فأنها تجد من يؤيدها وبكل حماس ، مشيرين
إلى أن كل الآلهة والملوك وصفوا في كل العصور تقريبا بأنهم من أصحاب( الدم
الأزرق) أو الدم النبيل ، حتى أن اللون الأزرق أطلقوا عليه اللون الملكي
وهناك نظرية أخرى للبروفيسير ( فروست) تربط بين اطلنطس وجزيرة ( كريت )
التي حملت يوما حضارة عظيمة ومبهرة، تشابهت في كثير من وجوهها مع حضارة
اطلنطس، فكل من الحضارتين نشأت في جزيرة، وكلتاهما لقيت نهاية مفاجئة،
ويؤيد البروفيسير(لوتش) في كتابه ( نهاية اطلنطس ) هذا ، ويؤكد أن اختفاء
اطلنطس مجازي وليس حقيقي ، وأنها لم تغرق في قاع المحيط، وإنما تعرضت
لكارثة أودت بها.
فضائيون أم فراعنة
ولم يتوقف الأمر عند حدود ما سبق، فهناك علماء وباحثين عديدين حاولوا إيجاد
علاقة، بين قارة أطلنطس الغارقة، وبين الحوادث الغامضة والخارقة التى تحدث
على الأرض، والتى وقعت عبر العصور المختلفة،وبعض هؤلاء العلماء أعتبرأن
قارة( أطلنطس) الغارقة يمكن إعتبارها من المراكز الأرضية( الخفية) التى
تتخذها كائنات الفضاء الخارجى كقواعد أو مراكز لبحوث، وهو الأمر الذى يمكن
أن يفسر أيضا الكثير من الحوادث الغامضة التى وقعت فى أماكن جهنمية من
العالم ومنها ( مثلث برمودا).
وهناك من العلماء من إعتبر ان (الأطلنطس) كانت المركز الأول لأعظم حضارة فى
التاريخ ،وان أهلها قد وصلوا إلى درجة عظيمة من العلم ، واتصلوا بسكان
الفضا ء الخارجى وتعلموا منهم، ولذلك تمكنوا من بناء القصور وتشييد
المعابد الضخمة، وقبل أن تتعرض اطلنطس للفناء ،غادرها أهلها وتفرقوا فى
مختلف بقاع العالم . وقد ذهب بعضهم إلى مصر حيت أقامو الحضارة الأولى ،
وأهل أطلنطس على ذلك هم الأصل الذى إنحدر عنه الفراعنة .
ويؤكد أصحاب تلك النظرية، أن ذلك يفسر الكم الهائل من الأثار المتشابهة
المتناثرة فى كل أرجاء العالم،ويقول آخرون: أن علماء تمكنوا من خلال أجهزة
السونار من إكتشاف كتلة هرمية غارقة ، كما عثر العلماء فى مناطق كثيرة على
مجموعة من الأهرامات القديمة جدآ ،وهم يعتقدون أن لهذه الأهرامات علاقة
وثيقة بأهل قارة أطلنطس من جهة، وبالفراعنة من جهة أخرى
وثائقي عن القارة المفقودة .. الجزء السادس:
ويعتقد علماء الآثار: أنه من المستحيل تفسير ظاهرة وجود هذه الأبنية الضخمة
والصروح الهائلة ،مثل برج بابل، والحدائق المعلقة ، والأهرامات، وغيرها من
الصروح والمعابد الضخمة ، فى حضارات كانت موجودة فى العصر الحجرى او
النحاسي ، حينما كانت أغلب المنازل تتكون من أحجار اللبن، ولا تزيد على
طابق واحد ، إذ لا يمكن تفسير هذه الظاهرة إلا بإعتقاد واحد، هو أن أصحاب
تلك الصروح الشاهقة هم أهل) أطلنطس) باعتبارهم أقدم الشعوب هم الذين تلقوا
هذه المعارف الكونية ونقلوها بعد ذلك إلى الشعوب الأخرى، وبناء على هذا
المعتقد يكون الفراعنة قد تلقوا تلك لمعارف التى شيدوا حضارتهم عن سكان
أطلنطس، والغريب أن هناك مؤشرات جيوليجة وفلكية تدل على أن زمن بناء
الأهرام وأبو الهول لا يرجع إلى 2450 سنة، إنما حوالي 10500 سنة قبل
الميلاد، ومعنى ذلك أن قارة أطلنطس كانت موجودة بالفعل وأن الحديث عنها ليس
حديث خرافة.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى