06052011
كان في الهند ساقٍ يخدم سيدا , وكان الساقي ينقل الماء من النهر إلى بيت سيده, وكان يحمله في جرتين معلقتين بعصا يحملها على كتفه .. إحدى الجرتين كانت مشروخة, والجرة الأخرى كانت سليمة, فكان الماء يصل في الجرة السليمة كما هو , وأما المشروخة فكانت تصل وبها نصف الماء فقط ... ومرت سنتان على هذا الحال , كل يوم يأتي الساقي بجرة مليئة وجرة نصف فارغة إلى بيت سيده , ولذا فقد كانت الجرة السليمة تتفاخر بتأديتها العمل الذي صنعت من أجله على خير وجه , بينما ظلت الجرة المشروخة تعيسة خجلا من عيبيها ومستاءة لأنها لا تستطيع إلا أن تؤدي نصف العمل الذي صنعت من أجله ..وبعد زمن طويل عاشت الجرة المشروخة وهي تشعر بفشل مرير, تحدثت الجرة في أحد الأيام إلى الساقي وقالت له :أنا خجلا جدا من نفسي , وأريد أن أعتذر إليك فسألها الساقي : لماذا تعتذرين؟ فقالت له الجرة : ( لأن هذا الشرخ الذي بي ظل يسرب الماء وأنت في طريقك إلى بيت سيدك طوال السنتين الماضيتين ) , ثم تنهدت قائلة : لذا لم يكن باستطاعتي إلا أن أعود بنصف حملي فقط , تبذل أنت الجهد في حملي من النهر إلى بيت سيدك وإنك بسبب عيبي لا تنال أجرا كاملا على عملك هذا فقال الساقي الطيب لهذه الجرة الحزينة: أرجو منك حين عودتنا أن تلحظي الزهور الجميلة التي تكسو جانب الطريق، وعندما عاد ثلاثتهم في الطريق , لاحظت الجرة المشروخة هذه الزهور البرية الساحرة التي تلمع في ضوء الشمس وتميل مع هبوب الرياح , ولكن الجرة المعيبة ظلت تعيسة حتى بعد هذه المرة لأنها ما زالت تسرب نصف حملها وعادت ثانية تعتذر للساقي عن فشلها .. ولكن الساقي قال للجرة: ألم تلحظي أن الزهور تنبت في الطريق في جانبك أنت فقط؟ لأنني كنت أعلم بشرخك هذا , لذا فقد زرعت بذور هذه الزهور في الجهة المجاورة لك , وعندما كنا نعود من النهر كنت تروين تلك الزهور , لذا كان باستطاعتي أن أقطف هذه الزهور الجميلة وأزين بها مائدة سيدي , لذلك لو لم تكوني مشروخة هكذا , لما نال سيدي هذا الجمال الذي يزين بيته .
لا تكن مثاليا وتنظر لزاوية واحدة من حياتك فقط فحتما ستتعب ولكن أنظر إلى جمال زوياك الأخرى فهي لازالت تعمل إذا أنت متفائل !.
متفرقات:
# ليس في الحياة ظلام بهيم إذا خفت نور القمر تلآلآت النجوم!! إذا أين الظلام؟!.
# إذا كنت أنا لوحدي مسلما فأنا متفائل فكيف إذا كان المسلمون أكثر من مليار!.
# المتفائل لا يغرق ولكنه يطفوا على الماء !.
# عواصف الأمة العربية مدمرة، لكن في وسط الركام توجد حياة تتحرك نحو أفق جديد مليء بالآمال العريضة.
# عندما تحزن أنظر في منظار الأفراح ،فالحياة جميلة ولكنها تحتاج إلى من يتذوقها.
# فكر في الحل ثم حاول فإذا أخفقت ففكر مرة أخرى وحاول وكرر المحاولات حتى تنجح.فقد تعلمت النجاح من تكرار المحاولة.
# ابتسم فالابتسامة مفتاح الحياة،كن كالحياة لا تلقي بالا لأحد،كالجبل الذي لا ينهدم مهما رميناه بالحجارة .
# اطرد اليأس بالضحكات التي تملأ المكان، لا تنتظر أحد حتى يضحك اضحك من تلقاء نفسك.
# كن جميلاً ترى الوجود جميلاً.
# الجميع يفكر بتغيير العالم .. ولا أحد يفكر بتغيير نفسه.
# المتشائم عليه عمامة سوداء مليئة بالتوافه !
# أثق في نفسي، احترم ذاتي وانظر إلى المستقبل بتفاؤل لو كنت ممن يقولون هذا الكلام، فإنك حتما تسير في درب السعادة! فاحترام الذات رائع ! .
# إذا مضى زمن الشباب ولم تتعلم فتذكرأن:
محمد علي مؤسس مصر الحديثة بدأ يتعلم العربية وهو في الخامسة والأربعين من عمره والنابغة الذبياني قال الشعر لأول مرة في حياته وهو فوق الستين ، والفيلسوف الألماني شوبنهور فاجأته الشهرة وهو يقترب من السبعين ، والفيلسوف أفلاطون الذي ولد في أسيوط وعاش في روما لم يبدأ الكتابة إلا في سن الثامنة والأربعين بعد أن أكمل دراسته واكتملت له فلسفته التي عرفت بعد ذلك بالأفلاطونية الحديثة .وغيرهم كثير وكثير .
تعاليق
لا يوجد حالياً أي تعليق
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى